تعهد زعماء مجموعة اكبر ثماني دول اقتصادية في العالم في بيان مشترك يوم الاربعاء بالعمل سويا وعقد قمة عالمية لبحث الازمة المالية في المستقبل القريب. وقال زعماء المجموعة في بيان اصدره البيت الابيض «نحن واثقون باننا سنواجه، بالعمل سويا، التحديات الحالية ونعيد اقتصاداتنا الى الاستقرار والازدهار. وجاء في البيان ان زعماء مجموعة الثماني المؤلفة من بريطانيا وكندا وفرنسا والمانيا وايطاليا واليابان وروسيا والولايات المتحدة «متحدون في التزامهم بالقيام بمسؤوليتهم المشتركة بحل الازمة الحالية». واوضح البيان ان مجموعة الثماني تبنت كذلك فكرة عقد قمة دولية طارئة لبحث الازمة, وهو ما دعا اليه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي, كما اكدت على ان القمة يجب ان تضم كذلك «الدول المتقدمة والنامية». واضاف الزعماء في بيانهم «نحن نتطلع الى عقد لقاء على مستوى القادة مع الدول الرئيسية في الوقت الملائم في المستقبل القريب لتبني اجندة للاصلاحات لمواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين». وجاء في البيان ايضا انه «فيما نركز الان على المهمة العاجلة المتمثلة في العمل على استقرار الاسواق واستعادة الثقة, يجب احداث تغيرات في النظم التنظيمية والمؤسساتية للقطاعات المالية في العالم لمعالجة العيوب التي كشفت عنها الازمة المالية». وجاء البيان قبل ثلاثة ايام من استقبال بوش لكل من الرئيس الفرنسي ورئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروزو في منتجعه في كامب ديفيد لاجراء محادثات حول الازمة. واشاد قادة مجموعة الثماني بالاجراءات الاقتصادية التي اتخذت بعد ان قررت مجموعة السبع - مجموعة الثماني ما عدا روسيا - اتخاذ سلسلة من الخطوات لمعالجة الازمة من خلال خطوات فردية او جماعية قامت بها الدول الاعضاء. وجاء في البيان ان «هذه الخطوات ستساعد المؤسسات المالية على الحصول على رأس المال الذي تحتاجه ودعم المؤسسات المالية المهمة بشكل منهجي والحيلولة دون فشلها وكسر جمود اسواق الائتمان واستئناف الاسواق الثانوية للقروض وحماية المدخرين والمودعين». واكد القادة في بيانهم على أنهم سيطبقون هذه الاجراءات بطريقة عاجلة وشفافة وغير متحيزة. والتعهد بمواصلة التعاون والتنسيق الوثيقين. واكدوا أنهم سيدعمون بقوة جهود صندوق النقد الدولي لمساعدة الاقتصاديات الناشئة والدول النامية. وأنهم يؤكدون على ان الاقتصادات المفتوحة وتلك التي تحكمها انظمة جيدة هي ضرورية للنمو الاقتصادي ولتوفير الوظائف وتحقيق الازدهار وبالتالي على اهمية عدم الانكفاء وعلى مواصلة الجهود لتعزيز التجارة وتحرير الاستثمارات. وعبروا عن تصميمهم على تكثيف الجهود لضمان انهاء مفاوضات منظمة التجارة العالمية بنجاح وبنتائج طموحة ومتوازنة.