أكد قادة مجموعة الدول الثماني الكبرى تهديد الارتفاع الحالي لأسعار النفط للنمو الاقتصادي العالمي، وحذروا من الغموض الذي يواجه مستقبل الاقتصاد. وعبرت المجموعة خلال القمة التي عقدت بمدينة توياكو اليابانية عن قلقها من تزايد الضغوط التضخمية بسبب ارتفاع أسعار المواد الأولية وخاصة النفط والغذاء، ورأت في ذلك خطرا جديا على استقرار النمو العالمي. واتفق زعماء الدول الثماني على إنشاء منتدى عالمي للطاقة يجمع المنتجين والمستهلكين من أجل بحث الإنتاج والأسعار وأشار مسؤول بالمجموعة إلى أن المنتدى سيكون شبيها بمؤتمر جدة ولكن أوسع نطاقا. ودعت القمة الدول المنتجة للنفط إلى زيادة قدراتها الإنتاجية والتكريرية في الأمد القصير للحد من ارتفاع النفط. واتفق الزعماء على تخفيض الانبعاثات بنسبة 50% بحلول العام 2050 كما اتفقوا على تقليل القيود المفروضة على الاستثمارات الأجنبية. والتزم المشاركون بالعمل من أجل استقرار أسعار النفط والسلع الغذائية التي ارتفعت بشدة في الأشهر القليلة الماضية، وتم الاتفاق على الحفاظ على استقرار الأسواق المالية أيضا. ودعت المجموعة -بشكل غير مباشر- الصين لإعادة تقييم عملتها الين، إذ قالت إنها تدعو بعض الاقتصادات الناشئة التي تسجل فائضا تجاريا ونموا كبيرين لتصحيح أسعار صرف عملاتها.