بعد شركة «الصابو» التي زادت في ثقوب «جيوب» البيضاويين وما يعنيه ذلك من محن لا تعد ولا تحصى، لوحظ، مؤخرا، استفحال ظاهرة أخرى «أبطالها» أشخاص يعملون دون تحديد مهماتهم، وبدون رخص قانونية تتيح لهم إمكانية استغلال بعض المواقف. يؤثثون أغلب مواقف السيارات بجوار المراكز الحيوية ووسط الأحياء الشعبية ، بالأسواق وبالقرب من المساجد، يتسابقون لتقديم «خدماتهم» لأصحاب السيارات دون تردد، بعضهم حسب مصادر مطلعة من أصحاب السوابق العدلية، والذين يكونون ، خاصة في المساء ، تحت تأثير المخدرات وأقراص الهلوسة!. يوما بعد آخر ، تزداد شكايات المواطنين الذين تعرضوا للابتزاز من طرف بعض هؤلاء «الشبان» في العديد من النقط/ الأحياء : درب غلف، القريعة ، درب عمر، عين الذئاب، الحي الحسني، ليساسفة ... لا وجود لإحصائيات دقيقة بشأن عددهم، إذ كل يوم جديد ، أو في نهاية الأسبوع، تتحول بعض الأرصفة أو الفضاءات الخالية، إلى «ملك لهم»، فتراهم غالبا ما يدخلون في مناوشات واشتباكات مع أصحاب السيارات الذين يرفضون الانصياع لطلباتهم المبالغ فيها ! يحكي سعيد، صاحب سيارة، عن قصته مع هذه العينة من«حراس بزز»، قائلا : « بعدما ركنت السيارة بجانب الرصيف بالقرب من جوطية درب غلف، فاجأني أحدهم وهو يطلب مني مفاتيح السيارة.... وعند رفضي بدأ في سبي مهددا إياي بأوخم العواقب !».