عقدكل من مير حسين موسوي، أبرز منافسي الرئيس الإيراني في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، والمرشح الإصلاحي مهدي كروبي، والرئيس الأسبق محمد خاتمي، اجتماعا هو الأول لهم منذ الاعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية لبحث سبل الاستمرار في المعارضة السياسية للحكومة المقبلة التي ينوي الرئيس محمود أحمدي نجاد تشكيلها، والاستمرار في المعارضة نحو تحقيق الأهداف. في غضون ذلك، اعلن الرئيس الايراني الاسبق ابو الحسن بني صدر الذي انتخب العام 1980 ان المرشد الاعلى للنظام الايراني اية الله علي خامنئي امر شخصيا بالقيام بالتزوير المفترض في الانتخابات الرئاسية الايرانية في 12 يونيو. وقال بني صدر خلال ندوة صحافية في الذكرى العشرين لمقتل ثلاثة معارضين اكراد في فيينا ان «خامنئي اعطى الامر بالتزوير خلال الانتخابات الرئاسية، وكذلك الضوء الاخضر لقمع المتظاهرين». واضاف اول رئيس ايراني ينتخب بالاقتراع المباشر بعد ثورة 1979 ويقيم في منفاه الفرنسي منذ 1981، ان «النظام ،الايراني، على وشك الانهيار، ويحافظ على سلطته عبر زرع العنف والرعب». واعتبر بني صدر ان المفكرين والطلاب هم في طليعة اهداف القمع ما دام النظام يتهمهم بالوقوف وراء المقاومة، متابعا «انهم يريدون اجتثاث الاصلاحيين والليبراليين». ورأى ان الاسلام لم يعد يمارس اي دور عملي في عقيدة النظام، ولا يتم استخدامه الا «لتبرير العنف والكذب والقمع». واكد الرئيس الايراني السابق ان اية الله علي خامنئي و»المافيا المالية التابعة له يدافعون فقط عن مكاسبهم الخاصة»، في حين يعيش الشعب الايراني في الفقر. وكان بني صدر تحالف العام 1981 مع مجاهدي خلق ، المعارضة الايرانية ، في محاولة للاطاحة بالنظام الاسلامي، لكن هذا الحلف لم يستمر طويلا بعدما قرر المجاهدون في بداية الثمانينات اتخاذ العراق مقرا لهم ابان الحرب العراقية الايرانية. وعلى صعيد اخر وبعد 5 ايام من عودتها، توقفت خدمة الرسائل النصية القصيرة مجددا في ايران حيث يستعد الطلاب الجامعيون الاحتفال بذكرى الهجوم على الحي الجامعي في طهران، وتفيدُ التقارير الواردة أن السلطات وخوفا من إقامة الاحتفالات، فرضت أجواء أمنية مشددة في الجامعات الكبيرة في طهران.