تميز مهرجان تيميتار بالإضافة إلى العروض الموسيقية التي تدخل في إطار البرمجة العامة بإضافة نوعية تمهره بإشارات أخرى . إذ لا يكتفي بتقديم فنانين معروفين، بل يعمد إلى خلق اقامات فنية من شأنها أن تضيف شيئا في المشهد الموسيقي العالمي. لذا ففكرة هذا اللقاء بين مجيد بقاس و تييري روبان تأخذ مغزاها من الخلفية المرجعية التي تحكم تجربة هاذين الفنانين. فلكل تجربته الخاصة. القاسم المشترك وهو انفتاحهم الكبير على موسيقى العالم. تييري روبان يعد من الموسيقيين الفرنسيين الذين يصعب إدراجهم في خانة خاصة. فنان عصامي، بدأ مساره الإبداعي عبر الفضول الذي سيأخذه إلى أماكن بعيدة.عبر سفره الدائم واكتشافاته المسربلة بإحساس فنان يعرف كيف يقيم في منطقة الأخر. في الثمانينيات من هذا القرن سافر إلى الهند للقاء حميد خان، عازف الطبلة. المثير في هذه التجربة الشرقية هو أنه رافق هذا الموسيقي بعزفه على الآلة الموسيقية العربية العود. مما يؤكد انتماءه للامنتمي في الإبداع الموسيقي. مواطن العالم. بعد ذلك سيشكل فرقة موسيقية تدعى جوني ميتشو عرفت استحسنت أكثر من طرف المغاربيين. نظرا لتعدد الأعراق والأجناس التي تشكل هذه الفرقةت أمكن لتييري روبان أن يؤسس لما سيعرف فيما بعد بالمزج الموسيقي . مزيج من موسيقي تنهل من هويات متعددة. بعد ذلك سيدخل في غمار تجارب أخرى مع فنانين عالميين.أصدر مجموعة من الألبومات تعتبر علامة فارقة لمسار موسيقي استثنائي. أما مجيد بقاس، فقد درس الموسيقى بالمعهد الموسيقي بالرباط، فهو الآن يدرس الموسيقى لجيل جديد. يأتي مجيد بقاس من عام موسيقى كناوة. اذ شكل تجربته الكناوية مع المعلم با حمان الذي سيترك أثره الكبير على مسار مجيد بقاس. أمكنه انفتاحه على موسيقى الاخر وتمكنه من عزف العديد من الآلات أن يسافر إلى بلدان عديدة، حيث اختبر تجارب عديدة مع موسيقيين في فن الجاز كما عمل مع الموسيقي الفرنسي مونتناغو. أصدر مجموعة من الألبومات مع شركات أوروبية جعلته يتمتع بشهرة أكثر خارج الوطن. يجب الذكر بأن هذه التجربة الموسيقية حضيت بدعم الجمعية الفرنسية للمؤلفين والناشرين بفرنسا. نتمنى أن يصل هذا الدعم إلى حدود إصدار ألبوم جديد يغني رصيد مجيد بقاس الذي استطاع منذ مدة أن يعرف ببعض فنون الموسيقى المغربية خارج الحدود.