أفادت مصادر عليمة بأن السجن المحلي بالجديدة شهد ، مساء أول أمس، أحداثا خطيرة إثر نزاع شب بداية بين سجين من الحق العام يحظى ب «عناية خاصة» وأحد معتقلي السلفية الجهادية، الذي تدخل من أجل ثني المعتقل ذوي الحظوة عن الإستمرار في التفوه بكلام ساقط، إلا أن هذا الأخير استغل أشغال البناء وصعد سطح أحد أجنحة السجن وبدأ في رمي المعتقلين بالحجارة ، مما دفع بزملائه السلفيين الى التدخل والرد بالمثل. غير أن هؤلاء توقفوا عن التراشق بالحجارة بعد أن دخل العديد من معتقلي الحق العام على الخط وبدأوا في تبادل الضرب مع المعتقل الذي تسبب في الحادث، خاصة وأنه يعاملهم معاملة سيئة!! العملية أدت الى تدخل كل حراس السجن لفض النزاع وإعادة الأمور الى نصابها، إلا أن الأوضاع تطورت حيث أصيب العديد من المعتقلين بجروح استدعت نقل بعضهم الى المستشفى لتلقي العلاج ، خاصة وأن بعضهم استغل الفرصة واستعمل أسلحة بيضاء! وأضافت ذات المصادر أن السجن المحلي بالجديدة الذي يضم أكثر من 1500 معتقل ، يعتبر مؤسسة عقابية يُرحل إليها معتقلو السلفية الجهادية الذين تمت إدانتهم بشكل نهائي، كما يُرحل إليها سجناء الحق العام الذين ثبت في حقهم القيام بأعمال شغب أو من ذوي السيرة السيئة بالسجون الأخرى، ويشكل بعض هؤلاء اليوم «عصابات» تتاجر في المخدرات والمواد الغذائية والألبسة والهواتف النقالة وبطائق التعبئة !