التحقت الناجية الوحيدة من الطائرة اليمنية التي سقطت في أعماق البحر خلال محاولتها الهبوط في جزر القمر الواقعة في المحيط الهندي بوالدها في فرنسا اليوم الخميس. وتشبثت بهية بكاري التي بالكاد تعرف السباحة بجزء من الحطام كان طافيا فوق المياه لاكثر من12 ساعة قبل أن تتمكن فرق البحث من تحديد مكانها وهي تكافح وسط الامواج العنيفة. وقال بكاري قاسم والد بهية في تصريحات للصحفيين بالمطار فور وصول ابنته بعد عودتها من جزر القمر «انني ممزق بين الشعور بالراحة والحزن. انني سعيد لرؤية ابنتي لكني فقدت زوجتي. وأنا لا أبكي على زوجتي فقط، بل على كل من ماتوا في حادث التحطم.» وفشل رجال الانقاذ في العثور على أي شخص اخر من بين152 شخصا من الركاب وأفراد الطاقم كانوا على متن الطائرة طراز ايرباص أيه310 لدى تحطمها وسط احوال جوية سيئة في الساعات الاولى من صباح الثلاثاء. وواصلت طائرات عسكرية أمريكية وفرنسية البحث في موقع تحطم الطائرة يوم الخميس مع تضاؤل الامال في حدوث معجزة والعثور على ناجين اخرين واتجهت الجهود الى تحديد موقع الحطام الذي يعتقد أنه على عمق نحو500 متر. وأذن أطباء محليون دهشوا من نجاة بهية باصابات قليلة لا تتعدى جروحا قطعية وخدوشا وكسرا في عظمة الترقوة للفتاة بمغادرة المستشفى بطلب من والدها. وأظهرت صور بثها التلفزيون الفتاة وهي ترقد في حالة انهاك شديد على سرير في غرفة العناية المركزة التي تفتقر الى التجهيز الجيد غير مدركة أن والدتها من بين الضحايا. وعادت الفتاة الى فرنسا على متن طائرة تابعة للحكومة الفرنسية. وأعرب رجال انقاذ محليون عن اعتقادهم بأن العديد من ضحايا الطائرة لايزالون محاصرين داخل الطائرة المنكوبة ويشددون على أن جهود البحث يجب أن تركز على العثور على حطام الطائرة. وأكد مسؤولون أنه لم يتم بعد تحديد سبب الكارثة. ونفت وزارة الدفاع الفرنسية أمس الاربعاء تقارير صادرة عن شركة طيران اليمنية الحكومية بالعثور على الصندوق الاسود للطائرة. وكانت الطائرة في المرحلة الاخيرة من رحلتها من باريس ومرسيليا وهي ثاني طائرة ايرباص تسقط في البحر هذا الشهر. وقالت شركة طيران اليمنية انه كان هناك على متن الطائرة75 راكبا من جزر القمر بالاضافةالى65 فرنسيا وفلسطيني وكندي. وكان طاقمها يتكون من ستة يمنيين واثنين من المغرب واندونيسي واثيوبي وفلبينية.