انتقد الرئيس الايراني السابق المعتدل محمد خاتمي نتيجة انتخابات الرئاسة الايرانية في بيان شديد اللهجة ودعا الى الافراج عن الاشخاص الذين اعتقلوا منذ اجرائها في12 يونيو . وخاتمي هو ثالث شخصية بارزة من أنصار الاصلاح تندد علنا بالانتخابات والاحداث التي اعقبتها منذ أكد مجلس صيانة الدستور يوم الاثنين فوز الرئيس محمود أحمدي نجاد. ويقول المرشحان المعتدلان رئيس الوزراء الاسبق مير حسين موسوي وداعية الاصلاح رجل الدين مهدي كروبي ان الانتخابات زورت لصالح أحمدي نجاد ويدعوان الى الغائها. وأيد خاتمي الذي تولى الرئاسة من عام1997 الى عام2005 موسوي خلال الحملة الانتخابية. وقال خاتمي «أدلى كثير من الناس بأصواتهم لاننا دعونا الى الاقبال على التصويت. ومع هذه النتيجة وطريق المواجهة ، مع المحتجين بعد الانتخابات ، بات من المؤكد أنه ما عاد بوسعنا حتى نحن ،الاصلاحيين، ان نطلب من الناس المشاركة في الانتخابات التالية.» وأضاف «هذا ليس في مصلحة المؤسسة.» وتقول مصادر الاصلاحيين ان عشرات من الشخصيات الاصلاحية البارزة القي القبض عليها في حملة اعتقال منذ أن أدى اعلان النتائج الرسمية للانتخابات يوم13 يونيو الى احتجاجات في الشوارع تعد أكبر اضطرابات تشهدها ايران منذ الثورة الاسلامية عام1979 . وقمعت قوات الامن وميليشيا الباسيج الدينية مظاهرات ضخمة قتل خلالها ما لا يقل عن20 شخصا. وقال خاتمي «ان كنتم تريدون تهدئة الاجواء فلم تقومون بحملة اعتقال جماعي.. قمع الناس لن يجدي في وضع جد للاحتجاجات.» وقال موجها حديثه الى السلطة القضائية «ان كان هؤلاء الاشخاص قد ارتكبوا جرائم فلم لا تحفظ لهم حقوقهم القانونية كمواطنين لم لا يمكنهم الاتصال بمحام لم لا يحاكمون امام محكمة لم لم يوجه اليهم اتهام.» وأضاف «الحصول على اعترافات أمام الكاميرات وسيلة قديمة عديمة النفع... فالاعتراف تحت الضغوط لا يؤخذ به.» وقال قائد الشرطة الايرانية اسماعيل أحمدي مقدم ان العدد الاجمالي لمن اعتقلوا في الاضطرابات التي اعقبت الانتخابات1032 مضيفا ان معظمهم أفرج عنهم. ونقلت عنه وكالة فارس شبه الرسمية للانباء قوله ان الباقين « احيلوا الى المحاكم العادية والثورية في طهران»