تجمعت صباح أمس الثلاثاء، أزيد من 100 أسرة من قدماء المحاربين احتجاجا وتضامنا مع أرملة الكولونيل خويليد التي صدر في حقها حكم بالافراغ بالقوة العمومية والنفاذ المعجل. وقد وقف المحتجون رافعين مجموعة من الشعارات بالتهديد الذي يتعرض له قدماء المحاربين من ضباط وضباط الصف المتقاعدين لافراغ مساكنهم. الاحتجاج السلمي الذي شاركت فيه عائلات قدماء المحاربين من المتقاعدين بالمنطقة، عرف مساندة قوية من طرف قدماء المحاربين بسلا الذين حضروا خصيصا لمؤازرة نظرائهم البيضاويين. وفسر مهتمون بهذا الشأن أن هذا التضامن تفرضه الظروف المتشابهة والمصير المشترك التي تواجهه عائلات قدماء المحاربين بمجموعة من المدن كمراكش ومكناس، اضافة إلى الدارالبيضاء وسلا. ويذكر أنه كانت جلسات مع وكالة الاملاك العسكرية التي يتهمها بعض المحتجين بأنها افتعلت المشكل للاستفادة من الوعاء العقاري لمساكن قدماء المحاربين الذي يحتل موقعا مهما بالدارالبيضاء لقربه من مركز المدينة. وتجدر الاشارة إلى أن المشكل طفا على السطح بقوة بعد تفويت الدولة لمساحة 255 هكتارا لصالح شركة قطرية تشمل حي المطارات. وأفاد بعض المحتجين بأن وكالة الاملاك العسكرية قد اقترحت على قدماء المحاربين الاستفادة من شقق سكنية بمدن أخرى كابن جرير أو الناظور أو الجنوب، مساحتها 60 مترا مقابل التخلي عن مساكنهم بالدارالبيضاء دون الاخذ بعين الاعتبار مصالح أبنائهم الممدرسين.