مازالت مظاهر العنف والعنف المضاد واعتراض سبيل المواطنين منتشرة في أحياء العديد من المقاطعات البيضاوية، رغم ما تقوم به الدوريات الأمنية من حين لآخر، مما جعل الجريمة في استفحال ، والسرقة والنشل تكاد تصبح أمرا عاديا . الشاب هشام أوداد، حاصل على دبلوم في القطاع السمعي البصري مما يخول له إصلاح الأجهزة الإلكترونية والمعلوماتية، وفي الخامسة مساء يوم 2009/06/23، وبينما هو مار كعادته بحي المسجد مقاطعة الفداء، رشقته مجموعة من الشبان بقطعة من زجاج قنينة، الشيء الذي جعله يعود إليهم سائلا عن الذي قام بهذه الحركة . وكان ينتظر ، حسب ما صرح لنا به، طلب المسامحة من مرتكبي هذا التهجم، إلا أنه وجد نفسه أمام عصابة محترفة تتخذ من مثل هذه الأفعال طريقة تستدرج بها المواطنين ليدخل بعض أفرادها في شجار مع الضحية ، وسط هذه الفوضى تتم سرقة ما يحمله هو ومن معه. وهذا ما حصل حين رد عليه أحدهم بكلام ناب يغلب عليه السب والقذف. ولم يكتف بهذا، بل أخذ قنينتين فارغتين وضرب الواحدة في الأخرى لتبقى في يديه قطعتان من الزجاج هجم عليه بهما فأصابه في كتفه بواحدة وتدخل أصدقاؤه كأنهم يريدون تفريقهم وأداروا الضحية ليصيبه مرة أخرى على مستوى ظهره ولاذوا بالفرار. نقل الضحية على وجه السرعة الى المستشفى الذي قدم له الإسعافات الأولية وسلمت له شهادة طبية تثبت مدة العجز في 28 يوماً. والد الضحية الذي التقى بوالد المعتدي، أكد للجريدة أن هذا الأخير طلب منه شخصياً تقديم شكاية وتحرير محضر لدى الشرطة بابنه، لأنه حاول معه مراراً وبكل الطرق إلا أنه كان دائما يتمادى في أعماله الإجرامية مما جعله يتمنى له السجن، عسى أن تتغير أخلاقه ويعود الى رشده، خصوصاً وأنه لا يريد العمل ولا أي شيء! فإلى متى سيستمر هذا التسيب، وإلى متى ستدوم هذه الفوضى التي تعود على المواطنين الأبرياء بالضرر الكبير؟