ذكر محامو المصارع «لي موراي»، الذي يحمل الجنسيتين المغربية والبريطانية، أن هذا الأخير قد تم إطلاق سراحه يوم الأربعاء من سجن سلا. وحسب مجلة «ESPN» البريطانية التي أوردت الخبر، فإن قرار الإفراج عن «موراي» جاء على نحو مفاجئ لم يتوقعه حتى المعني بالأمر ولا محاموه، الذين لم يتم إبلاغهم بقرار الإفراج إلا بالصدفة، عندما انتقل المحامي عبد الله بلمهيدي، من هيأة الرباط إلى سجن سلا في زيارة عادية إلى موكله «موراي» ليتم إخباره بأنه غادر السجن. وتجهل لحد الآن الوجهة التي غادر إليها «لي موراي». وكان «موراي» قد اتُهم بالتورط في أكبر عملية سطو على بنك في تاريخ بريطانيا، واعتقلته السلطات المغربية. ورغم مطالبة البريطانيين بترحيله، إلا أن المغرب لم يستجب لذلك المطلب على اعتبار توفر «مواري» على جنسية مغربية، لأن والده كان مغربيا، ولعدم وجود أي اتفاق قضائي بين البلدين يتيح إمكانية تبادل المعتقلين بينهما. وفي وقت سابق من هذا الشهر، تم الكشف عن محاولة فرار كان يخطط لها بطل المصارعة، والمدان في أكبر عملية نصب على بنك في تاريخ بريطانيا، حيث ذكرت النشرة الإخبارية لموقع «ريسلينغ أوبزورفر» أنه تم اكتشاف وجود مناشر حديدية صغيرة مخبأة بعناية في قلب علبة بسكويت كان يحتفظ بها «موراي» داخل زنزانته. غير أن الغريب في الأمر أن من اكتشف وجود تلك المناشر الصغيرة هو سجين آخر كان قد تسلل إلى زنزانة «موراي» لسرقة بعض أغراض هذا الأخير، على اعتبار أنه كان يقضي عقوبة في زنزانة أخرى بسبب تمكنه من إدخال حاسوب محمول متطور مرتبط بشبكة الإنترنت إلى زنزانته إلى جانب خمسة كيلوغرامات من المخدرات. وحسب ما ذكره نفس الموقع، فإن بقية السجناء يقولون إن «موراي» كان يستعمل المال من أجل تهريب تلك الممنوعات إلى داخل زنزانته. وأضاف ذات المصدر أن مسؤولي السجن يعتقدون أن المصارع السابق كان يخطط لقطع قضبان نافذة زنزانته بواسطة تلك المناشر، كما أنه كان يحاول التخلص من بعض الكيلوغرامات ليتمكن من المرور عبر تلك النافذة، حيث كان يداوم على التمارين الرياضية والتقليل من كمية الطعام التي يتناولها. وفي سياق آخر، دشن الطيار الأمريكي السابق، «جيمس دوغلاس ويلسون»، صفحة جديدة من حياته بعد أن استعاد حريته إثر عفو ملكي صدر الأسبوع الماضي. وكان «دوغلاس» يقضي عقوبة حبسية بأحد السجون المغربية مدتها ثماني سنوات بعد أن قضت محكمة الاستئناف بالقنيطرة شهر دجنبر من سنة 2008 برفع الحكم الابتدائي الذي كان في السابق سبع سنوات فقط، وذلك بتهمة نقل المخدرات والدخول غير الشرعي إلى المغرب، كما تم رفع الغرامة التي يتعين على المدان الأمريكي أداؤها لإدارة الجمارك من 100 ألف دولار إلى 682 ألف دولار. وتعود قصة اعتقال «دوغلاس» (67 سنة) إلى السابع من ماي 2008، حيث ضبطته السلطات الأمنية المغربية بعد أن توقف بطائرة خفيفة في ضواحي غابة بوقنادل بالقنيطرة، واتهمته بمحاولة نقل المخدرات نحو إسبانيا، على اعتبار اعتقال أشخاص آخرين كانوا بنفس المكان وكانت سيارتهم محملة بالمخدرات. ومن جانبها، أدعت أسرة «دوغلاس» أن هذا الأخير بريء من التهمة الموجهة إليه، معتبرة أنه كان فقط يحلق بطائرة خفيفة من نوع (Cessna 337) انطلاقا من الأراضي الإسبانية، ولم يكتشف أنه يحلق فوق التراب المغربي عندما أصيبت الطائرة بعطب ميكانيكي دفعه إلى إجراء هبوط اضطراري، حيث وجد الشرطة في انتظاره. وعملت الأسرة بموازاة مع ذلك على إطلاق حملة واسعة وعلى مختلف الواجهات من أجل المطالبة بإطلاق سراحه، حيث أصرت على طرق جميع الأبواب الممكنة، وأحدثت لذلك الغرض موقعا إلكترونيا، ضمنته صورا له قبل الاعتقال وبعده، من أجل تأكيد طرحها بأنه لا يلقى الرعاية اللازمة من طرف إدارة السجن، سيما أنه مصاب بداء السكري. كما راسلت الأسرة والمتعاطفون معها كاتبة الدولة في الخارجية الأمريكية، هيلاري رودام كلينتون، وأعضاء الكونغرس ومجلس الشيوخ، إلى جانب سفارة المغرب بواشنطن وسفارة الولاياتالمتحدةبالرباط.