تفيد آخر المعطيات بشأن أعداد المتدربين بقطاع التكوين المهني العمومي بالدارالبيضاء الكبرى أن عددهم، حسب المستوى والجنس، يصل الى 49 ألفاً و 661 متدرباً، ولدى القطاع الخاص 18 ألفاً و 229 متدرباً. ذات البيانات تبرز بخصوص عدد الإناث المتدربات، أن نسبتهن تقدر لدى القطاع العام ب 46,11 في المائة، أي بما يعادل 22 ألفاً و 901 متدربة، في حين تقدر نسبتهن بالقطاع الخاص بحوالي 61,48 في المائة، أي ما يعادل 11 ألفاً و 207 متدربات. إلى ذلك، تكشف البيانات الصادرة عن النشرة الإحصائية السنوية للمغرب 2008 بشأن المستويات الأكثر جاذبية للمتدربين وهي ذاتها من حيث الترتيب والأولوية لدى متدربي التكوين الخاص، أن المستوى التقني يأتي في مقدمة المستويات من حيث الولوجية ب 17 ألفاً و 632 متدرباً (8 آلاف و 985 متدرباً لدى أصحاب التكوين الخاص) يليه مستوى التقني المتخصص ب 16 ألفاً و 133 متدرباً (4 آلاف و 421 متدرباً، ت. خ)، ثم مستوى التأهيل ب 12 ألفاً و 343 متدرباً (ألفان و 950 متدربا، ت. خ). هذا، ويتبين من قراءة في بيانات المندوبية الجهوية للتكوين المهني بخصوص الهيئات المكوِّنة للمتدربين، أن مكتب التكوين المهني يأتي في مقدمة هذه الأجهزة بتأهيله ل (8 آلاف و 555 متدرباً)، تليه وزارة الشبيبة والرياضة ب 641 متدرباً، في حين تسجل القطاعات الأقل شراكة في برنامج التكوين المهني وزارة الصيد البحري ب 19 متدرباً، ووزارة الصناعة والتجارة والصناعة التقليدية ب 21، ثم وزارة الصحة ب 23 متدرباً. أما على مستوى البنية الاستقبالية المتوفرة بالجهة عن السنة الدراسية 2008/2007، فتفيد المندوبية الجهوية للتكوين المهني، أن مجموع المراكز بالقطاعين العام (72 مركزاً) والخاص (373 مركزاً) يصل الى 445 مركزاً، تتوفر عمالة مقاطعات الدارالبيضاء أنفا وحدها في ما يتعلق بالتكوين الخاص على 144 مركزاً، وهو ما يعادل 38,60 في المائة من مجموع وحدات هذه الشبكة. من جانب آخر، يتضح من خلال قراءة في التوزيع المجالي لمراكز التكوين المهني بالجهة، أن إقليمي مديونة والنواصر اللذين يتوفران على ثلاث جماعات حضرية و 6 جماعات قروية وساكنة تقدر، حسب نتائج آخر إحصاء عام للسكان ب 593 ألفاً و 205 نسمة، لايتوفران إلا على مركز واحد للتخصص المهني العمومي، ومركزين تابعين للقطاع الخاص من أصل 445 مركزاً بالجهة، ما يكشف بجلاء عن الخصاص الذي تعاني منه هذه المنطقة لتأهيل مواردها الشابة في مختلف التخصصات في أفق إعادة إدماجها في برامج التنمية المحلية المستدامة. وبخصوص عدد المتخرجين من هذه المراكز، تقول النشرة الإحصائية السنوية للمغرب 2008 ، إن عددهم برسم السنة الدراسية 2007/2006 بالنسبة للقطاع العمومي بمجموع الجهة وصل الى 9 آلاف و 957 متخرجاً في مستويات التخصص، التأهيل، التقني والتقني المتخصص، بينما وصل العدد عن ذات المستويات بمراكز التكوين الخاص إلى 8 آلاف و 669 متخرجاً. موازاة مع ذلك، وفي مجال التكوين العمومي الذي يشرف عليه التعاون الوطني، تفيد مندوبيات هذا الأخير، برسم سنة 2007، أن نشاطه عرف في السنوات الأخيرة تراجعاً واضحاً، كما تكشف عن ذلك البيانات الواردة بهذا الشأن. وهكذا، وعلى مستوى الاستئناس المهني، فقد انخفض عدد البنيات الاستقبالية من 12 وحدة سنة 2006 إلى 9 وحدات سنة 2007، كما انتقل عدد المستفيدين عن ذات السنتين من 488 متدرباً، إلى 253 متدرباً. هذا في حين تسجل البيانات بالنسبة للاختصاص المهني لدى التعاون الوطني أن عدد المراكز لم يعد يتجاوز خلال سنة 2007، الثلاثة في الوقت الذي كان العدد يصل الى ثمانية سنة 2006، ما أدى إلى تراجع في بنية الاستقبال، حيث تقول المصادر، إن عدد المتدربين تراجع بهذا المستوى من 751 متدرباً برسم السنة الدراسية 2007/2006 الى 186 متدرباً عن سنة 2008/2007. ويتضح من معطيات مندوبيات التعاون الوطني أن مراكز الاختصاص الثلاثة هذه، اثنان منها يوجدان بمقاطعتي الصخور السوداء والحي المحمدي، بينما يتمركز الآخر بمقاطعة بن امسيك، لتختفي المراكز الأخرى من خريطة المجال الترابي بباقي المقاطعات: سيدي بليوط (3)، مولاي رشيد (2)، سيدي مومن (1) والجماعة الحضرية عين حرودة (1). أما بخصوص مراكز التربية والتكوين، فإن عددها تقول المعطيات يصل إلى 63 مركزاً، استفاد منها 6 آلاف و 877 متدرباً خلال سنة 2007. وفي سياق مواز، تكشف مندوبيات التعاون الوطني بشأن الخيريات أن عددها عن سنة 2007 لا يتجاوز 5 وحدات، اثنتان منهما بمقاطعة مولاي رشيد ويصل عدد المستفيدين منهما الى ألف و 196 مستفيدا، وواحدة بعمالة المحمدية، عدد النزلاء بها 893 فرداً، وأخرى بالجماعة الحضرية تيط مليل ب 401 نزيل ، وخامسة بمقاطعة عين الشق ب 48 نزيلا، ما يفيد أن مجموع النزلاء بهذه الدور يصل الى 2538 نزيلا. أما على مستوى دور الأطفال، فإن عددها وفق المصادر نفسها يصل عن السنة ذاتها الى ست دور، اثنتان منها توجدان بمقاطعة عين الشق وعدد النزلاء بهما 519 نزيلا، وسيدي مومن (1) ب 360 نزيلا، ومقاطعة الحي المحمدي (1) ب 227 نزيلا، وبالجماعة الحضرية المحمدية (1) ب 54 نزيلا، ليكون عدد النزلاء بدور الأطفال الستة بالدارالبيضاء الكبرى ألفاً و 339 نزيلا ونزيلة. إلى ذلك، يتضح من بيانات مندوبيات التعاون الوطني، وكشفت عنها النشرة الإحصائية السنوية للمغرب 2008 ، تواجد عدد من مراكز الاستقبال على الرغم من محدوديتها والمتمثلة في رياض الأطفال (5)، ومراكز المعاقين (2)، والتعاونيات اليوسفية للمشلولين والمنظمات العلوية لحماية المكفوفين (6) ومراكز دار المواطن (2) الى جانب فضاءات محو الأمية (37)، والتي تمكنت من استقبال في مجموعها خلال سنة 2007 حوالي 5 آلاف و 136 فرداً.