قدرت مديرية الإحصاء في آخر تقرير لها بشأن حركية التشغيل للسكان البالغين 15 سنة فأكثر بالدار البيضاء عن سنة 2007، النشيطين المشتغلين ب : مليون و 200 ألف و 38 فرداً، و غير النشيطين ب: مليون و 487 ألفاً و 767 فرداً، والعاطلين ب 198 ألفاً و 813 فرداً. وحسب النشرة الإحصائية السنوية للجهة، فإن نصيب ساكنة المجال القروي من هذه الوضعية، بلغ بالنسبة للنشيطين المشتغلين 98 ألفاً، وغير النشيطين 95 ألفاً وعدد العاطلين من الجنسين 11 ألفاً. المعطيات ذاتها، كشفت بشأن معدل النشاط حسب التقسيم العمري للفئات، أن أعلى معدل النشاط تسجله الفئة العمرية للسكان المتراوحة أعمارهم بين 25 و 34 سنة، حيث وصل معدل النسبة لدى هذه الشريحة الاجتماعية إلى 65,7 في المائة، تليها الفئة العمرية من 35 إلى 44 سنة بنسبة 62,3 في المائة، ثم ، وببون شاسع، البالغون 45 سنة فأكثر ب 39 في المائة، وتأتي كمرتبة أخيرة، الفئة العمرية البالغة 15 إلى 24 سنة بنسبة 32 في المائة. وارتباطاً بالموضوع، أوضحت المصادر ذاتها، بشأن معدل النشاط حسب مستوى التعليم، أن 43,2 في المائة من السكان البالغين 15 سنة فما فوق، بدون مستوى، وأن 46,7 في المائة ذات مستوى متوسط، و 67,9 في المائة تتوفر على مستوى عال. هذا في حين اعتُبرت 65 في المائة ضمن لائحة غير المصرح بمستواها. أما بخصوص معدل البطالة حسب المستوى، فقد أفادت مديرية الإحصاء بأن 8,9 في المائة من العاطلين بالدار البيضاء الكبرى، بدون مستوى، و 19,8 في المائة من أصحاب التعليم المتوسط، و 15,1 في المائة من ذوي المستوى العالي. إلى ذلك، تكشف المؤشرات أن معدل البطالة بمستوياته الثلاثة (دون مستوى، متوسط، عالي) بالجهة من مجموع السكان البالغين 15 سنة فأكثر حسب الوسط ، يصل في الوسط الحضري الى 14,6 في المائة و 10 في المائة في المجال القروي. وتشير المعطيات، إلى أن مؤشر البطالة بالدار البيضاء الكبرى هو في حدود 14,2 في المائة في الوقت الذي يتجاوز فيه معدل النشاط للسكان البالغين 15 سنة فأكثر 48,5 في المائة. هذا ويتبين من خلال المؤشرات المتعلقة بالوضعية في المهنة لهؤلاء النشيطين المشتغلين البالغ عددهم وفق ذات المصادر، مليونا و 200 ألف نشيط، أن عدد الأجراء يقدر ب 895 ألفا و 170 فرداً، والعاملين لحسابهم الخاص 261 ألفاً و 564 فرداً، والمساعدين العائليين 43 ألفاً و 190 فرداً وغير المصرح بمهنهم 114 فرداً. بموازاة مع ذلك، تفيد المعطيات بخصوص فروع النشاط الاقتصادي لهذه الفئة من السكان النشيطين المشتغلين، بأن قطاع الخدمات يأتي في المرتبة الأولى ب 712 ألفا و 758 مستخدماً، يليه قطاع البناء والأشغال العمومية ب 461 ألفاً و 205 عمال، وقطاع الفلاحة والغابات والصيد البحري ب 34 ألفاً و 131 عاملا، وكنشاطات مبهمة 1944 عاملا. وفي سياق تحليلي، أوضح عدد من خبراء الاقتصاد، أن مفهوم السكان النشيطين المشتغلين لا يعني بالضرورة أن كل فرد مدرج في إطاره، يتوفر على منصب شغل قار، وذلك على اعتبار، بحسب قولهم، أن هذا النوع من الشغل يشمل الشغل الصدفي، وجميع أنواع الشغل غير المنظم أو غير القار، ما يجعل، يوضحون، الأرقام المصرح بها رسميا بخصوص السكان النشيطين المشتغلين البالغين 15 سنة فأكثر بالدار البيضاء الكبرى، يجب التعامل معها وقراءتها في ظل تأثيرات أزمات السوق العالمية على الاقتصاد الوطني، كما هو الحال، يضيفون، لتداعيات الأزمة المالية الدولية على أكثر القطاعات الاستراتيجية في مجال التشغيل وفي مقدمتها قطاع النسيج الذي قام مشغلوه بتسريح عشرات الآلاف من مأجوريه!