كيف يتوزع تلاميذ وطلبة الدارالبيضاء الكبرى على مختلف شعب التعليم والتكوين المهني والتعليم العالي العمومي والخاص؟ كم يصل عدد المتخرجين الحاصلين منهم على البكالوريا والشواهد العليا في كل سنة دراسية؟ ثم ماذا هيأ المسؤولون عن تسيير الشأن العام المحلي لاستقبال الوافدين الجدد الى عالم الشغل على اختلاف منظوماته الإنتاجية؟ إنها جملة قضايا تطرح نفسها اليوم وبإلحاح زائد على أجندة كافة المتمدرسين، وتستأثر بدائرة تفكيرهم بشكل بات ، بنظر الأخصائيين النفسيين والباحثين السوسيو اقتصاديين، يقلق شديداً راحة الشريحة العريضة منهم، وذلك في ظل القول، بضيق أفق الشغل ومحدودية فرص الولوج إليه، والمؤشرات تشير الى أن معدل النشاط للسكان البالغين 15 سنة فما فوق بالجهة خلال سنة 2007 لا يزيد عن 48,5 في المائة، بينما معدل البطالة في صفوف هذه الفئة العمرية ومن الجنسين يصل إلى 14,2 في المائة. على مستوى التعليم الإعدادي الثانوي يصل عدد المسجلين بهذا المستوى من التعليم العمومي برسم السنة الدراسية 2008/2007، كما تكشف عن ذلك النشرة الإحصائية السنوية لجهة الدارالبيضاء، الى 192 ألفاً و 628 تلميذاً، تأتي من حيث كثافة العدد، كما يتضح من البيانات، عمالة مقاطعات سيدي البرنوصي ب 30 ألفاً و 770 تلميذاً، تستحوذ مقاطعة سيدي مومن وحدها على النصيب الأوفر ب 22 ألفاً و 368 تلميذاً، تليها عمالة مقاطعات مولاي رشيد ب 24 ألفاً و 174 تلميذاً، أما أضعف نسبة من حيث عدد المسجلين، يُوقِّع عليها إقليم مديونة ب 6 آلاف و 641 تلميذاً. هذا بينما تفيد المعطيات بشأن التعليم الثانوي الإعدادي الخاص، بأن عدد المسجلين به عن ذات السنة الدراسية هو في حدود 20 ألفاً و 587 تلميذاً، سجلت أعلى نسبة فيه بعمالة مقاطعات الدارالبيضاء أنفا ب 5 آلاف و 370 تلميذاً، بينما لا يتجاوز هذا العدد 195 تلميذاً بإقليم النواصر، بينما وضعت علامة 0 بإقليم مديونة! موازاة مع ذلك، تكشف المعطيات بخصوص عدد المسجلين بالتعليم الثانوي التأهيلي، وفق ذات المصادر، وعن ذات السنة، أن عددهم يصل الى 112 ألفاً و 757 تلميذاً، تأتي من حيث الكثافة العددية للمسجلين حسب التقسيم الاداري، عمالة مقاطعات سيدي البرنوصي، والدارالبيضاء أنفا في المرتبة الأولى معا بما يزيد عن 16 ألفاً لكل منهما، بالمقابل لا يزيد عدد هذه الفئة من المتمدرسين بإقليمي مديونة والنواصر، عن ألفي تلميذ بكل منهما. أما في ما يخص التعليم الخصوصي لهذا المستوى، فإن المعطيات تشير الى أن عددهم عن ذات السنة الدراسية، 17 ألفاً و 679 تلميذاً، تشكل خلاله عمالة مقاطعات الدارالبيضاء أنفا قطب هذا المنتوج التعليمي ب 6 آلاف و 557 تلميذاً، ولا يتجاوز عددهم بعمالة المحمدية 877 تلميذاً، وإقليم النواصر ب 43 تلميذاً، بينما يسجل رقم صفر بإقليم مديونة. وبخصوص توزيع التلاميذ على الشعب، يتبين من بيانات مندوبيات وزارة التربية الوطنية أن الشعبة الأكثر ولوجية لتلاميذ الثانوي التأهيلي العمومي هي العلوم التجريبية ب 63 ألفاً و 693 تلميذاً (12 ألفا 633 تلميذاً بالتعليم الخصوصي)، تليها شعبة الآداب ب 34 ألفاً وأربعة تلاميذ (ألفان و 707 تلاميذ، ت. خ)، ثم كدرجة ثالثة شعبة اقتصاد وتدبير ب 4 آلاف و 261 تلميذاً (ألف و 396 تلميذاً، ت. خ) بينما يصل عدد المسجلين بشعبة الرياضيات إلى ألف و 935 تلميذاً (862 تلميذا، ت. خ)، هذا في حين وُضع 8 آلاف و 864 تلميذاً (81 تلميذا ت. خ) في خانة «آخر». وارتباطاً بالموضوع، تقول المصادر بخصوص الحاصلين على شهادة البكالوريا عن ذات السنة الدراسية، أن نسبة النجاح لم تتجاوز 40,34 في المائة، أي أن الحاصلين على هذه الشهادة من مجموع المترشحين بالجهة البالغ 44 ألفاً و 867 مترشحاً نجح منهم 18 ألفاً و 101 تلميذ . ووفق مقاربة أخرى، فإن عدد الحاصلين على البكالوريا بالدارالبيضاء الكبرى عن السنوات الدراسية من 2003/2002 إلى 2007/2006 وصل الى 82 ألفاً و 698 تلميذاً. على مستوى التعليم العالي تقول المعطيات إن مجموع الطلبة المسجلين بالتعليم العالي العمومي السلك العادي عن السنة الدراسية 2008/2007، بمجموع الكليات والمدارس العليا بالدارالبيضاء الكبرى يصل الى 40 ألفاً و 321 طالباً عدد الإناث منهم 13 ألفاً و 379 طالبة، دون احتساب الطلبة الأجانب الذين يصل عددهم الى 654 طالباً، منهم 208 طالبة. من جانب ثان، تفيد النشرة الإحصائية السنوية للمغرب 2008، بشأن الطلبة المسجلين بالسلك الثالث من التعليم العمومي عن ذات السنة الدراسية بمجموع الكليات والمدارس العليا للجهة يصل إلى 4 آلاف و 328 طالباً عدد الإناث منهم ألفاً و 471 . أما على مستوى المسجلين بالدكتوراه الوطنية بالمؤسسات المذكورة عن ذات السنة الدراسية، فإنه يصل الى ألف و 362 طالباً عدد الإناث منهم 425 طالبة. هذا في حين تبرز المعطيات بشأن الطلبة الباحثين المسجلين بالدكتوراه الدولة أن عددهم يصل الى 183 طالباً، عدد الإناث منهم 43. بالموازاة مع ذلك، يصل أعداد طلبة الأقسام التحضيرية للمدارس العليا عن ذات السنة الدراسية، حسب الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالدارالبيضاء بالنسبة للذكور إلى 727 طالباً جديداً و 62 مكرراً، بينما يبلغ العدد لدى الإناث 235 طالبة جديدة و 28 مكررة، و يصل عدد طلبة شهادة التقني العالي، إلى 362 طالباً عدد الإناث منهم 91. خريجو الجامعات تفيد المعطيات بهذا الشأن، أن عدد المتخرجين الحاصلين على الإجازة من المؤسسات المذكورة وعن ذات السنة الدراسية، ومعظمهم من ساكنة الدارالبيضاء الكبرى يصل الى 7 آلاف و 658 مجازاً، عدد الإناث منهم 4 آلاف و 213 مجازة، بينما تشير الأرقام إلى أن الطلبة المتخرجين الحاصلين على دبلوم الدراسات المعمقة ودبلوم الدراسات العليا يصل الى 368 متخرجاً عدد الإناث منهم 143 طالبة، المتخرجون الأجانب ومن الجنسين بلغ 13 متخرجاً. أما في ما يتعلق بالمتخرجين الحاصلين على الدكتوراه الوطنية ودكتوراه الدولة، برسم السنة الدراسية 2008/2007 تقول المعطيات، إن عددهم 332 دكتوراً، الإناث منهم 171 والأجانب تسعة دكاترة. وبالنسبة للمدارس العليا بالدارالبيضاء، فإن المؤشرات تفيد بأن عدد الخريجين بلغ ألفاً و 463 خريجاً الإناث منهم 610، في حين وصل عدد الأجانب منهم 33. بهذا يكون مجموع المتخرجين من مجموع الكليات والمدارس العليا العمومية بالدارالبيضاء الكبرى عن السنة الدراسية 2007/2006، كما نخلص إليه من مختلف البيانات الإحصائية ، يصل الى 9 آلاف و 938 متخرجاً، الإناث منهم 5 آلاف و 170 متخرجة، عدد الأجانب صنف الذكور 117 والإناث 33. وفي السياق ذاته، وفي ما يتعلق بخريجي التعليم العالي الخاص، فإن المعطيات تفيد بأن عددهم وعن ذات السنة الدراسية بلغ ألفاً و 697 متخرجاً، عدد الأجانب بلغ 926 .