قررت الجامعة الملكية المغربية توجيه رسائل شديدة اللهجة إلى اللاعبين الدوليين طلال القرقوري و جواد الزاييري و مروان الشماخ، الذين تخلفوا عن المشاركة في المباراة التي جرت يوم الأحد الماضي بملعب أحمادو أحيدجو بالعاصمة الكاميرونية ياوندي. فحسب مصدر مطلع، فإن هذه الرسائل سيتم بعثها من أجل الاستفسار عن غياب هؤلاء اللاعبين وعدم حضورهم إلى جانب المنتخب الوطني، خاصة وأن المقابلة كانت مصيرية وحاسمة وهو ما اعتبر تهربا من تحمل المسؤولية. وكان طلال القرقوري قد رفض الرد على المكالمات الهاتفية للمشرف العام على المنتخبات الوطنية، روجي لومير، الذي كان يراهن عليه في قيادة الدفاع الوطني في مواجهة هجوم منتخب الأسود غير المروضة، فيما تقدم مروان الشماخ بشهادة طبية في آخر لحظة يثبت فيها تعرضه للإصابة. علما بأنه كان قد شارك فريقه بوردو في مباراته الأخيرة عن الدوري الفرنسي ضد كاين، وهي المباراة التي منحت أصدقاء الشماخ لقب الدوري الفرنسي. كما أن لومير اتصل بلوران بلان، مدرب بوردو للاستفسار عن الحالة الصحية للاعب المغربي. أما جواد الزاييري فإنه آثر قضاء عطلته بدل الانضمام للمنتخب الوطني، لكن جواد وفي برنامج «الماتش»، الذي تبثه قناة «ميدي 1 سات» مساء كل يوم أحد أكد أنه لم يتهرب من الدفاع عن القميص الوطني، وأنه جاهز للدفاع عنه متى وجهت له الدعوة، مشيرا إلى أنه تلقي اتصالا هاتفيا من أحد الموظفين الجامعيين، وعلم عن طريقه بدعوته للمنتخب الوطني بفاكس تم بعثه إلى إدارة فريقه باليونان. وأوضح الزاييري بأن أبلغ المسؤول الجامعي بضرورة الحديث مع لومير أو مساعده فتحي جمال، لإخبارهم أن البطولة اليونانية انتهت قبل ثلاثة أسابيع، وأن لياقته البدنية ليست على مايرام، وأنه يريد معرفة البرنامج الذي ينبغي اتباعه قبل الانضمام للمعسكر الإعدادي. وكانت العناصر الوطنية قد عادت بتعادل ثمين من قلب ياوندي من دون أهداف في مباراة كانت في متناول المنتخب الوطني، بحيث اعتبر العديد من المتتبعين أنه أضاع فوزا ثمينا في ظل التواضع الذي ظهر به أصدقاء إيطو. وفجر هذا التعادل غضب الجمهور الكاميروني، ذلك أن إيطو وزملاءه لم يتمكنوا من الخروج من الملعب الرئيسي، إلا بعد ساعتين من إفراغه من الجماهير الساخطة على أدائهم. وكان الأمر قد تعدى ذلك إلى اقتحام أعداد كبيرة من المناصرين عند منتصف الليل لفندق إقامة الكاميرون، إذ قامت الجماهير بتكسير حافلة المنتخب، وهددوا بالإعتداء على العناصر المهمة، أبرزها صامويل إيطو الذي ظهر باهتا وعديم الأداء مقارنة مع أدائه الكبير مع برشلونة. وأمام هذا الوضع وحفاظا على سلامة إيطو المستهدف تم ترحيله سرا إلى مقر إقامة المنتخب المغربي بواسطة فيلق أمني. ومع أن إيطو أفلت من غضب الرافضين له ولغياب روحه القتالية، تعرض ناديه الليلي، الذي يملكه رفقة جيرمي نجيتاب، إلى فوضى عارمة ومشادة بين الزبائن كرد فعلي على أداء إيطو وجيرمي في المباراة. وفي موضوع ذي صلة قدم آلان جيريس، مدرب منتخب الغابون طلبا إلى الإتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بتغيير تاريخ مباراة منتخبه أمام الكاميرون، المزمع إجراؤها يوم 20 يونيو الجاري ضمن فعاليات الجولة الثالثة للتصفيات. ويأتي هذا الطلب على خلفية دخول دولة الغابون في حداد لمدة ثلاثين يوما، إثر وفاة رئيسها عمر بانغو الذي وافته المنية عشية يوم الإثنين 8 يونيو ببرشلونة عن سن يناهز 73 سنة.