إبداع مغربي آخر، ابتكره مفسدو الإنتخابات خلال هذه الحملة الإنتخابية للتنكيل بخصومهم - والحقيقة بأعدائهم - السياسيين بين مزدوجتين، ويتعلق باختطاف واحتجاز هؤلاء الأعداء، مع ما يصاحب ذلك من اعتداء نفسي أو بدني طبعا. وبالطبع، فإن من يلجأ إلى مثل هذا الأسلوب، يمكن للمرء أن يتخيل أو يتصور أي نوع من الناس هو حتى قبل أن ينجح في الإنتخابات، أما إذا نجح - لا قدر الله - وارتقى إلى رئيس جماعة أو مجرد مستشار جماعي، فيمكن للمرء أن يتخيل أو يتصور ما يمكن أن يخطفه أو يختطفه، ويحجزه أو يحتجزه. إن في الأمر ما يشبه إعادة إنتاج صورة «القايد» على عهد الحماية حيث له سجنه الخاص يستطيع أن يسجن ويحتجز فيه من يشاء كما يشاء، بدون قانون ولا قضاء. بل إن الأمر أشبه باختطاف رهائن، إلاّ أنه وبدل المطالبة بفدية، فالمطلوب هنا، هو الدائرة الإنتخابية. وبالطبع، أيضا يمكن للمرء أن يتصور كيف سيكون حال هذه الجماعات القروية والحضرية، إذا ما تمكن أمثال هؤلاء من الوصول إلى كراسيها، وهو حال لا يمكن وصفه سوى أنها ستكون رهينة بين أيدي «مختطفين»!