ذكر تقرير حكومي أجري ما بين 2006 و2009 أن 61.4 في المائة من الجزائريات المتزوجات البالغات ما بين 15 و49 عاما يستعملن وسائل منع الحمل. وأفاد التقرير، أن هذه النسبة من النساء يستعلمن وسائل منع حمل مختلفة، وأن 52 في المائة منهن يستعملن وسائل عصرية، مشيرة إلى أن أقراص منع الحمل تبقى الوسيلة الأكثر رواجا عند النساء مهما كان مقر إقامتهن أو خصائصهن الفردية. ولفت إلى أن أعلى نسبة انتشار استعمال وسائل منع الحمل سجلت بغرب الجزائر، حيث بلغت 64.9 في المائة وفي الجنوب بالصحراء 52.5 في المائة. وتبيّن أن أعلى نسبة سجلت لدى النساء في سن ال 45 عاما، و20 في المائة في سن 15 إلى 19 عاما، و69.1 في المائة في سن 35 إلى 44 عاما. وتبلغ هذه النسبة ذروتها عند ولادة الطفل الثالث اذ تصل 73.9 في المائة. وأظهر التقرير أن الرقم القياسي في استعمال وسائل منع الحمل سجّل لدى النساء اللواتي لديهن مستوى ثانوي بنسبة 66.6 في المائة. من ناحية أخرى، ذكر التقرير أن غالبية الأسر الجزائرية يسيّرها رجال، في حين لا تمثل النساء سوى10.4 في المائة من أرباب الأسر. وأشار إلى أن معدل عمر رب العائلة يتراوح بين 40 و44 عاما، فيما يمثل أرباب الأسر من الأشخاص المسنين ربع عدد أرباب الأسر عامة، ما سمح بتحديد معدل عمر رب العائلة ب52 عاما في الأوساط الحضرية و50 عاما في الأرياف. وأضاف أنه معظم الرجال يتحمّلون مسؤولية العائلة في سن 30 إلى 34 عاما، أي أن الرجال يتحملون المسؤولية بعد الزواج في حين تعود هذه المسؤولية للمرأة بعد وفاة زوجها. وصنف التقرير الرجال المتزوجين في مقدمة أرباب الأسر بنسبة 96 في المائة، في حين لا تمثل النساء المتزوجات اللواتي يتحملن المسؤولية سوى نسبة 8 في المائة، مشيرا الى أن 74 في المائة من النساء اللواتي يتحملن مسؤولية العائلة هن أرامل مقابل 1.6 في المائة من الرجال الذين فقدوا زوجاتهم. وبلغ مستوى التعليم عند أرباب الأسر لدى الرجال 66.1 في المائة مستوى التعليم المتوسط، مقابل29.1 في المائة بلغوا المستوى الثانوي أو أكثر.