انفجرت إحدى قنوات الماء الصالح للشرب قرب دار التوزاني بشارع محمد السادس، وانسابت المياه مع هذا الشارع لتصل الى حي لازاري الموجود خلف بناية المندوبية الخاصة بوزارة الشبيبة والرياضة، والقريب من الحديقة المجاورة لمقر مقاطعة عين الشق، حيث ارتفع علو هذه المياه في أزقة حي لازاري الى المترين، الشيء الذي جعل المياه تدخل بيوت هذا الحي الشعبي وتفسد متاع السكان الذين كان أغلبهم نائما أو يستعد لذلك. لقد شبه السكان المتضررون هذه المياه كفيضان من السدود الكبيرة. فالقوة التي كانت المياه تتدفق بها قوية مما جعلها ايضا تتسرب داخل قنوات الوادي الحار وتخنقه وتعيده الى مصادره. وهكذا عادت مياه الوادي الحار الى بيوت سكان المستودع البلدي الموجود بعد شارع المنظر العام، وأصبح السكان وسط مياه الواد الحار داخل البيوت ومياه الماء الصالح للشرب التي قطعت شارع المنظر العام وهجمت بكل قوة على هذا المستودع. ولولا هدم جانب من السور المطل على الطريق السيار، لكانت الاخطار اكثر فظاعة ولكانت النتائج كارثية. وللاشارة فإن المستودع البلدي الذي تعرض لهذا الفيضان، يأوي العائلات التي حكم عليها بالافراغ من بيوتها الاصلية لعدم أداء واجب الكراء ، وذلك لعدم توفرها على مدخول قار يضمن لها تأدية هذا الواجب. لكن السلطات المحلية التي وضعتهم بهذا المستودع في انتظار البحث لهم عن حل للحصول على سكن لائق، لم تستطع لحد الساعة القيام بأي شيء في هذا المجال، مما جعل اغلب قاطني هذا المستودع يعتمدون على أنفسهم ويبنون مساكن عشوائية داخله. السلطات المحلية المتمثلة في الكاتب العام للعمالة وفي قائدي الملحقتين الاداريتين عين الشق وبين المدن، كانت حاضرة واستدعت مصالح المداومة لشركة ليدك التي كان اول عملها وقف انسياب المياه من مكان الانفجار . كما أن الوقاية المدنية التي حضرت استعملت جميع المعدات والوسائل لإزالة الفيضان من داخل حي لازاري بمقاطعة عين الشق. وقد استغرقت في ذلك ساعات طويلة رغم ان بعض الشباب والنساء قدموا كل المساعدات لإنجاح هذه المهمة. وقد أكد لنا بعض السكان المتضررين أنهم سيلجأون للقضاء ضد شركة ليدك، نتيجة للضرر الكبير الذي تعرضوا له لأن الكارثة حسب رأيهم ليس طبيعية ، فهي من سوء تدبير هذه الشركة، ونتيجة التدبير المفوض غير السليم الذي كان سببه المسؤولون عن الشأن المحلي بالعاصمة الاقتصادية.