حدد باحثون في اليابان جينا مسؤولا فيما يبدو عن تنظيم دورة تساقط الشعر لدى الفئران، ويعتقد أنه ربما يقوم بنفس الدور لدى الإنسان، وفي تقرير نشر في دورية (محاضر الأكاديمية الوطنية للعلوم) وصف العلماء أيضا كيف أنهم استولدوا خطا من الفئران لا يوجد لديه الجين (اس.أو.اكس 21). وكتبوا يقولون «بدأت الفئران تفقد شعرها من اليوم ال11 بعد الولادة ابتداء من الرأس ثم يتقدم تدريجيا نحو منطقة الذيل في الظهر.» وأضافوا «بين 25 يوما و30 يوما فقدت تلك الفئران في نهاية الأمر كل شعر جسمها بما في ذلك الشوارب. ومن الأمور المثيرة للاهتمام أن نمو شعر جديد بدأ بعد أيام محدودة، ولكن أعقبه تساقط الشعر مرة أخرى.» واستمر تساقط الشعر الدوري لمدة أكثر من عامين ولاحظ الباحثون أن الفئران المتحورة تكونت لديها غدد دهنية تفرز الزيت حول بصيلة الشعر وطبقة أكثر سمكا من خلايا الجلد خلال فترات تساقط الشعر. وكتب الباحثون في الدورية بقيادة يوميكو ساجا من إدارة تطور الثدييات في المعهد الوطني لعلوم الوراثة في ميشيما يقولون «من المرجح أن الجين يشارك في التمييز بين الخلايا الجذعية التي تشكل الطبقة الخارجية من الشعرة.» وفحص العلماء بعد ذلك عينات من جلد الإنسان ووجدوا دليلا على وجود نفس الجين. وخلص الباحثون في مقالهم قائلين «أكدنا أن الجين (اس.او.اكس 21 ) موجود أيضا في الطبقة الخارجية لشعرة الإنسان... تشير هذه النتائج إلى أن الجين (اس.او.اكس 21) قد يحكم ظروف تساقط الشعر لدى الإنسان.»، وأشاروا إلى أن هذا قد يفيد في فهم مسببات تساقط الشعر ، وتسهيل العمل على تلافيه.