لقي، صباح أمس، شخص حتفه بمنطقة عين الشق بالدار البيضاء، عقب شجار نشب بين مجموعتين مواليتين لمرشحين للانتخابات الجماعية المقبلة بالمنطقة، وهما حميد كتمان عن حزب القوات المواطنة ، وعبدالله السهواني عن الحركة الشعبية. الحكاية ابتدأت يوم اول أمس، بعد ان توفي احد المواطنين يقطن بالزنقة 103 بدرب العسكري، لتفاجأ عائلته في الصباح بأحد المرشحين (كتمان ) يبعث مع فريق موال له في «حملته الانتخابية» بالخيام من أجل التكفل بطقوس الجنازة، وبينما كان هذا الفريق يعد الخيمة، ستقف شاحنة تحمل هي الاخرى خياما، وشرعت في نصبها، وصرح الفريق الثاني لعائلة الهالك بأنهم افراد جمعية تقوم بالاعمال الاجتماعية، لكن سيتضح فيما بعد بأن هذه الجمعية مقربة من النائب الاول لرئيس مقاطعة عين الشق! سيدخل «الفريقان» في شجار حول من له أحقية نصب الخيمة في هذا «الميتم»، ليتدخل قائد الملحقة الادارية لعين الشق، ويضع الامر أمام تحكيم عائلة الفقيد، التي اختارت خيمة المرشح الاول، الشيء الذي لم يستسغه الفريق الثاني ، حيث استؤنف التشاجر وتبادل الشتائم بين المجموعتين، سقط على إثره أحد أفراد المجموعة الاولى (كبير) مغمى عليه، جراءأزمة قلبية سينقل على إثرها للمستشفى حيث فارق الحياة. وقد فتح تحقيق في الموضوع من طرف الشرطة القضائية لأمن عين الشق ، استُدعي له المرشحان المذكوران. ويذكر أن منطقة عين الشق منذ مدة تحولت إلى ساحة للعراك والتطاحن بين الموالين لبعض المرشحين ، كان آخرها تعرض أحد المرشحين لهجوم بواسطة « الطورنوفيس» ، وقد أحيلت هذه القضية على الوكيل العام للملك! ويبدو أن الحملة الانتخابية هناك ، وبعد سقوط أول ضحية لها صباح أمس، ستزداد خطورة و وتظل مفتوحة على كل الاحتمالات الكارثية ، خصوصا إذا علمنا أن بعض المرشحين، ممن يشغلون مسؤوليات في المقاطعة ، يوزعون يوميا كميات من «الروج » وغيره على المجموعات التي تشتغل لحسابهم! استغلال الجنائز من طرف المرشحين والمنتخبين، ازداد قوة منذ اكثر من شهر، وقد سبق التنبيه الى الفوضى التي يحدثها المتنافسون في هذه المناسبات الأليمة، لكسب عطف الأسر المكلومة وجيرانها إبان الانتخابات، حتى ان بعض العائلات ثارت في وجه العديد منهم بسبب عدم احترام مشاعر المكلومين من طرف المتهافتين على الأصوات!!