التحالفات التي وقعت قبل يوم الخميس 2009/07/02، موعد انتخاب الرئيس ونوابه بمجلس مقاطعة عين الشق بين التجمع الوطني للاحرار والعدالة والتنمية والاتحاد الدستوري من جهة ، والحركة الشعبية من جهة أخرى باستثناء عضوين (الثاني والثالث من لائحة الحركة الشعبية) أزاحت «التراكتور» ومناصريه ، ودفعت بهم إلى المعارضة، حيث ان النتائج التي اسفرت عنها انتخابات يوم 2009/7/02 والتي ترأس جلستها محمد ساجد بصفته أكبر الفائزين في الانتخابات الجماعية سنا، كانت كالتالي: فوز شفيق بن كيران بالرئاسة بالاجماع بعد ان كان المرشح الوحيد، بعد أن التحق به شفيق عبد الحق، الرئيس السابق صحبة 6 أعضاء من لائحة الحركة. وفاز مصطفى بنان بمنصب النائب الاول من العدالة والتنمية وفازت جليلة مورسلي من التجمع الوطني للاحرار بمنصب النائب الثاني، وعادت النيابة الثالثة للرئيس لمحمد بوشان من التجمع الوطني للاحرار فيما النيابة الرابعة كانت لميلود العلام من الحركة الشعبية، ولتفوز العدالة والتنمية بالنيابة الخامسة للرئيس في شخص عبد اللطيف الناصري. اما كتابة المجلس فقد فازت بها خديجة دواح من الحركة الشعبية ، ونائبها صالح لحسن من الاتحاد الدستوري. ولم تخل هذه الصبحية الخاصة بانتخاب الرئيس و مكتبه من اطوار غريبة، فقد استوقف العضو عبد الله السهواني النائب السابق للرئيس ، مسير الجلسة في نقطة نظام محتجا أمام الملأ على عبد الحق شفيق الرئيس السابق صابا جام غضبه عليه، لسبب وحيد انه لم يتمم معهم «صفقة الوصول إلى الرئاسة والمكتب» حيث انضم الى التحالفات الاخرى، الشيء الذي قضى على احلام المتدخل واحلام أصحاب التراكتور ! الحدث الثاني البارز هو ترشيح وكيل لائحة الاصالة والمعاصرة وهو النائب البرلماني الذي كان مع الحركة الشعبية، وهو صاحب شركة ايطرو للاسواق النموذجية التي لاتزال في ذمتها الملايين والملايين من اموال البيضاويين لثلاثة مناصب متتالية : النيابة الاولى والثانية والثالثة للرئيس ولم يستطع الحصول سوى على الاصوات التالية: 4-7-5! هذا وقد عقد الرئيس الجديد لمقاطعة عين الشق بعد الانتهاء من عملية تبادل السلط بينه وبين سلفه السابق بمكتب رئيس الدائرة وبحضور رئيس مجلس المدينة، ندوة صحفية حضرها بعض ممثلي الصحف الوطنية التي حضرت عملية الانتخاب ، حيث بدأ لقاءه هذا بالتعريف بمنطقة عين الشق وسيدي معروف وما تعرفه من مشاكل متعددة في ميادين عديدة « مما يستلزم وضع برنامج شامل ومخطط مدروس، ولهذا الغرض سيكون المكتب الجديد لجنة متخصصة من المجلس الحالي مدعمة ببعض الاطر المتمكنة لتسطير برنامج ليكون كخارطة للطريق لمدة الولاية الحالية. وستركز هذه اللجنة على ماتراه من اصلاحات اولية جذرية». وتطرق خلال تدخله لحاجة المنطقة لمرافق ثقافية ورياضية خاصة بسيدي معروف الذي يعرف نقصا فظيعا في المرافق العمومية الضرورية. ولم يستثن معضلة الباعة الجائلين من حديثه حيث اكد انها من النقط السوداء التي تعرفها المقاطعة، والتي اصبح لزاما على المنتخبين الحاليين بكل من مجلس مقاطعة عين الشق والجماعة الحضرية للدار البيضاء ان يجيدوا لها حلولا منصفة تضمن لهؤلاء المواطنين عملا قارا وبالتالي تحافظ على نظافة المنطقة. ودعا الصحافة الوطنية المكتوبة منها والمسموعة و المرئية الى مواكبة الاصلاحات التي تعتزم المقاطعة بمنتخبيها الجدد القيام بها، واعدا اياها بالعمل على تسهيل مأموريتها حتى «تكون شريكا فعالا في التغيير».