تم أول أمس الاثنين الانتهاء من آخر أشغال الحفر والثقوب لأكبر نفق بالمغرب بالطريق السيارالرابط بين مراكش وأگادير، الموجود بزاوية أيت ملال بالنقطة الكيلومترية 300+8 من مقطع إمينتانوت أركَانة، والذي يمتد على طول562مترا، سيمكن من عبور الهضاب العليا للأطلس الكبير على ارتفاع 950مترا من سطح البحر. عملية إنهاء أشغال حفر نفق أيت ملال، التي قامت بها شركة ماكيول البرتغالية عاينها وزيرالتجهيز والنقل كريم غلاب رفقة عدد من المسؤولين بالوزارة، والمهندسين والمسؤولين عن الشركة، وممثلي وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة، حيث تتبع الجميع داخل النفق، العملية الأخيرة لإحداث الثقب بالجهة الجنوبية بهذه المنشأة الهندسية الهامة،التي صرح بصددها غلاب أنها «تتميز بكونها أقل كلفة مالية وبمحافظتها على البيئة، فضلا عن كون إنجاز هذا النفق الأكبربالمغرب، سيجنبنا عمليات الحفر الكبيرة،كما أنه سيمكن من تحسين المسار،والحفاظ على الخصائص البيئية والطبيعية لواد زاوية أيت ملال». هذا وستتواصل أشغال التجهيز داخل النفق على جميع المستويات حسب البرمجة المسطرة،حتى يكون جاهزا للإستغلال في شهر يونيو 2010، وهو التوقيت الذي التزمت به الوزارة لانطلاق عمليات المرور بالطريق السيار، مراكش -أگادير،التي بلغت تكلفتها الإجمالية 8ملايير درهم، على مسافة 230كيلومترا،هذا في الوقت الذي تم فيه فتح المقطع المداري لمدينة مراكش على طول50كلم يوم5يناير من هذه السنة. وبخصوص المواصفات الدولية التي اعتمدت في إنجازأكبر نفق من نوعه بالمغرب، والذي بلغت تكلفته الإجمالية 268،5مليون درهم، أكد وزير التجهيز والنقل لوسائل الإعلام، أن نفق"أيت ملال"،يضم قبوين مجهزين بأحدث نظم السلامة والإستغلال تم حفرهما في مدة لاتتعدى 3 أشهر ونصف، وسيتوفر على شبكة الإنارة وكشافات إضاءة التشوير وشبكة مكافحة الحريق وأجهزة رصد أكسيد النتريك وثاني أكسيد الكربون والغشاوة، وإشارات استعمال الممرات ونظام تنظيم حركة المرور وشبكة الطوارئ ونظام المراقبة عبر جهازالفيديو مع الرصد الآلي للحريق، وشبكة التشوير متعددة الرسائل وفجوات السلامة ذات أبواب واقية ضد الحريق، ووسائل تجميع المواد الملوثة عبر مجاري التصريف. وتجدرالإشارة إلى أن معاينة إنهاء أشغال الحفر والثقوب بنفق أيت ملال تأتي في سياق الزيارة التي اعتاد وزيرالتجهيز والنقل القيام بها رفقة الصحافة الوطنية، لورش بناء الطريق السيارمراكش أگادير، سواء على مستوى القناطر أوالتتريب أوالتقريع أوالتعبيد بجميع المقاطع التسعة للطريق السير،حيث ذكرالمكلفون بالورش أن الأشغال تقدمت بنسبة كبيرة، وأن الإمكانيات المرصودة من طرف المقاولات تؤشر على أن الأشغال ستنتهي في الآجال المحددة. كما أن الطريق السيارالرابط بين مراكش وأگادير، يدخل في نطاق سياسة الأوراش الكبرى للوزارة التي رصدت لها 120مليار درهم للفترة الممتدة ما بين2008و2012، منها 32ملياردرهم خصصت للطرق السيارة بما فيها 8 ملاييرالمخصصة لهذا المشروع، الذي عند الانتهاء منه، سيبلغ طول شبكة الطرق السيارة المستغلة بالمغرب إلى حدود منتصف 2010 حوالي1095كلم.