وسع فريق الرجاء البيضاوي دائرة حظوظه للظفر بلقب الدوري المغربي للموسم الجاري، وأضحى عقب فوزه العريض على الكوكب المراكشي برسم الجولة الثامنة والعشرين قريبا من معانقة اللقب بعد خمس سنوات عجاف. ذلك أن نقطة واحدة تفصل الرجاء عن التتويج، وهي نقطة من السهل الحصوص عليها خلال المبارتين المتبقيتين من عمر الدوري أمام كل من شباب المحمدية، الذي غادر قسم الصفوة، وحسنية أكادير الذي أمن وضعيته ضمن حظيرة أندية القسم الممتاز. فريق الرجاء كان يراهن على مباراته ضد الكوكب المراكشي باعتبارها البوابة التي تؤهله بشكل كبير للتتويج كبطل للدورة. وهذا الرهان دفع بالعناصر الرجاوية إلى البحث المبكر عن هدف السبق من خلال البناء الهجومي من الجهتين اليمنى (متولي) واليسرى (نجدي)، أو عن طريق الاختراق من الوسط، حيث كان السينغالي سيري ديا نشيطا، هذا الأخير استطاع أن يفتتح مهرجان الأهداف في الدقيقة السابعة، هذا الهدف المبكر زرع الدفء في المدرجات وزرع دما جديدا في جسم لاعبي الرجاء الذين واصلوا بحثهم عن تأمين النتيجة بهدف ثان .. وبالفعل تأتى لهم ذلك بواسطة المهاجم أرمومن بعد عشر دقائق، أي في الدقيقة 27 . فريق الكوكب المراكشي انتفض بحثا عن تقليص الفارق، وأخذ يناور، لكن التجربة الدفاعية للعناصر الرجاوية بقيادة المخضرم جريندو والواعد أولحاج.. كانت هذه التجربة حاضرة بقوة لتجهض كل المحاولات المراكشية.. إلا أنه في الدقيقة الخامسة من الجولة الثانية نجح اللاعب سمير فلاح في الوصول الى شباك الحارس يونس عتبة بضربة رأسية بديعة، مقلصا الفارق. هذا الهدف نزل كحمام ثلج على الجمهور الرجاوي الذي بدت تخوفاته كبيرة، لكن عناصر الرجاء، التي تعي قيمة الفوز في تحديد المصير، تداركت الموقف، وأضافت هدفا ثالثا بواسطة عمر نجدي في الدقيقة 66، هذا الهدف أعاد الدفء في المدرجات حيث تواصلت الأهازيج والتشجيعات. وفي الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع الذي حدده الحكم سعيد الطاهري في أربع دقائق ختم المهاجم البديل نكوم مهرجان الأهداف بتوقيعه للهدف الرابع بضربة رأسية مركزة. المدرب خوسي روماو اعتبر، خلال الندوة الصحفية، المباراة قفلا. وراهن عليها لصنع فوز يبقي الفارق بينه وبين المطارد المباشر في خمس نقط. ولم يخف روماو كون العناصر الرجاوية عانت من ضغط البحث عن الفوز. لكنها كانت تعي حجم المسؤولية، واستطاعت أن تنتفض وتوقع أربعة أهداف. وعن حظوظ الرجاء في الظفر باللقب، أكد المدرب روماو أن نقطة واحدة تفصله عن التتويج، واعتبر المهمة سهلة، وان تحفظ في الإعلان عنها بشكل مباشر. من جانبه اعترف المدرب حسن بنعبيشة بقوة خط هجوم الرجاء، واكتفى بالقول النتيجة تشرح نفسها. ولم يخف بنعبيشة كون فريقه استعد بشكل مكثف لهذه المباراة، لكن قلة التجربة عند عدد من اللاعبين كانت وراء انتفاضة الرجاء. وأضاف مدرب الكوكب أن عناصره تداركت الموقف مع بداية الجولة الثانية. لكنها لم تقو على الصمود. ولم يفت بنعبيشة توجيه اللوم للجنة المبرمجة، حيث اعتبر توقيف البطولة لا يخدم مصلحة فريقه. للاشارة، ففريق الكوكب المراكشي سيستقبل خلال الدورة المقبلة بالجديدة حسب مسؤول بالفريق، وذلك بسبب سوء أرضية ملعب الحارثي، حيث عشبها الاصطناعي كان له تأثير سلبي على مردودية اللاعبين.