استضافت جمعية تايمات (الأخوة) بخنيفرة، في إطار ربيعها الثالث هذه السنة (الأرض والسلام)، عددا من الفعاليات والأطر المجتمعية من داخل الوطن وخارجه، من فرنسا واسبانيا والكونغو ورومانيا، حيث تم تدشين اللقاء بهم في ورشات مشتركة نظمت بأحد الفنادق بالمدينة حول التنمية وثقافة السلام، ومساهمة التعاون الأورومتوسطي في استقرار السلم الإقليمي، ثم دور التربية على المواطنة في احتواء النزاعات الإفريقية، وخلال اليوم الموالي تم تنظيم زيارة خاصة للسجن المحلي حيث ساهم الحاضرون في اقتناء منتوجات نزلاء هذا السجن، والمتمثلة في إبداعات وفنون منسجمة في عمقها مع الموروث الوطني الذي يستمد أصله من الصناعة التقليدية، وتميز ذلك بعرض خارج أسوار السجن حتى يأخذ طابع السوق، والملاحظ أن زوار المعرض اطلعوا على ما يحمله نزلاء السجن من طموحات ورغبة في الإدماج. ومباشرة بعد ذلك اتجه ضيوف تايمات نحو منتجعات تلهانت حيث اطلعوا على الوضعية المتردية لعدد من الحجرات الدراسية ووعدوا بترميمها وإصلاحها في إطار الشراكة المبرمة بينهم وبين جمعية تايمات، كما وعدوا بربط مدرسة جنان إماس بماء السقي، ووزعوا بها بعض الملابس على عدد من التلاميذ، ليتجه الجميع صوب أجدير لتناول وجبة غداء على الطريقة المغربية في ضيافة جماعة أگلمام التي وقعت على اتفاقية شراكة بينها وبين جمعية تايمات للاستفادة من حافلة للنقل المدرسي (خلال يوليوز المقبل)، ومشاريع أخرى تنموية وفلاحية تهم الساكنة الجبلية. ولم يفت الوفد تلبية دعوة تلقاها من جمعية "إسمون أرحال" (أصدقاء الرحل) للقيام بزيارة جماعية لمقر استقبالاتها بجنان إماس حيث اطلع المدعوون على برامج وأنشطة هذه الجمعية الفتية. وبقاعة غرفة التجارة والصناعة والخدمات بخنيفرة، حيث تم تنظيم حفل توقيع ديوان الشاعر حسن اسماعيلي (أوجه التهميش)، قامت جمعية تايمات وضيوفها بعملية توزيع كثير من اللعب على عدد من الأطفال والطفلات المنتمين لحي علي وبوشي، وخلال ذلك تم توزيع عدد من الكراسي المتحركة على بعض ذوي الاحتياجات الخاصة، ومباشرة بعد ذلك افتتح ربيع تايمات بندوة وخلاصة للورشات، وعقب اختتام التظاهرة تم الإعلان عن تبرع أحد أعيان المدينة على جمعية تايمات بمساحة أرضية لأجل إحداث مركز ثقافي، وقبل تنازل الرئيسة المؤسسة سعيدة التجاني عن منصبها للفاعل الجمعوي كمال الفهدي، تم توقيع عدة اتفاقيات مع جمعيات صديقة وذات الاهتمام المشترك.