تبعا لتداعيات الهجوم الذي قام به أمس الأول حميد شباط على المحكمة الابتدائية بالرباط، هو وأنصاره، حيث جرت أطوار الجلسة الأولى من الدعوى التي رفعتها الشبيبة الاتحادية ضد القذف الذي فاه به حميد شباط في حق رمز من رموز الحركة الوطنية الشهيد المهدي بن بركة، حيث قام شباط وزمرته بالاعتداء على المحامين والصحافيين وحرمة المحكمة، علمنا أن رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية قد استقبل عقب ذلك مجموعة من مصوري الجرائد الوطنية، الذين عبروا عن استيائهم من الاعتداء الذي تعرض له زميلهم في القناة الثانية أثناء تغطيته أطوار المحاكمة. وقد تم الاتفاق على الاستعداد لرفع دعوى قضائية في موضوع الاعتداء وبموازاة مع ذلك، بعث رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية يونس مجاهد رسالة الى الوزير الأول ووزير الداخلية ووزير الاتصال، ضمنها أسف النقابة الوطنية للصحافة المغربية للاعتداء التي تعرض له مجموعة من الصحافيين أثناء تغطية هذه المحاكمة. ولاحظت رسالة النقابة أن ذلك حصل أمام مرأى رجال الشرطة، ورغم مطالبة الصحافيين بالحماية، إلا أن المسؤولين رفضوا ذلك. وتعتبر رسالة النقابة ذلك مسا خطيرا بالقانون وبحرية الصحافة مطالبة بفتح تحقيق في الموضوع. ومن جهة أخرى علمنا أن المحامين الذين تعرضوا للاعتداء من قبل شباط ومن معه، قاموا هم وزملاؤهم بإبلاغ نقيب المحامين وإبلاغ وكيل الملك بذلك الاعتداء الذي طال حرمة هيئة الدفاع وحرمة المحكمة التي جرت فيها المحاكمة. ويتداول قطاع المحامين بهيئة الرباط في شأن هذه السابقة الخطيرة التي حصلت، وطرحت سؤال الأمن داخل المحكمة.