أكد الدكتور عبد الحميد خضري، عن اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية، في عرض ألقاه في اليوم الدراسي والتواصلي ليوم أول أمس الثلاثاء حول محاربة تعاطي المنشطات، أن بحثا علميا وطبيا أثبت أن تناول المنشطات يضعف القدرات الجنسية عند الرياضيين، ويتسبب في تقليص وتصغير حجم الجهاز التناسلي لدى الرياضيين الذكور! وقدم المتحدث لائحة بكل المواد المحظورة عالميا، بما فيها مواد من صنع مغربي كمادة «المعجون»! وكشف العرض ذاته، في اليوم التواصلي المنعقد ببوزنيقة، والذي خصصته وزارة الشباب والرياضة لدعوة وسائل الإعلام للانخراط في حملتها التحسيسية بمخاطر تناول المنشطات، عن عناوين عديدة تهم ما يمكن أن يواجهه الرياضي المتناول للمنشطات، من مخاطر على مستوى كل أعضائه الجسدية، كما يمكن أن تتسبب في زعزعة التوازن النفسي والعقلي لديه! من جانبه، أوضح الدكتور يحيى الشراح، نائب عميدة كلية الطب والصيدلة بالرباط، المعطيات الخاصة بإحداث مختبر محاربة المنشطات بالمغرب، معتبرا أنه تم اتخاذ كل الإجراءات لأجل ذلك، كما تم وضع كل الشروط التقنية واللوجيستيكية لإنجاز المشروع، مؤكدا أن ميزانية إحداث المختبر تتراوح بين 120 و130 مليون درهم! وتطرق العرض الذي ألقاه الدكتور محمد الحميري رئيس قسم الطب الرياضي بالوزارة، إلى الأوراش التي فتحتها الوزارة في مجال مكافحة المنشطات، موضحا أنه تم وضع كل الترتيبات لتنظيم حملة تحسيسية على أوسع نطاق، بداية من شهر شتنبر القادم، تنطلق من المؤسسات التعليمية كخطوة أولى. وتشمل الحملة التحسيسية كذلك، استغلال كل الوسائل لشرح كل المخاطر التي يمكن أن تعترض الرياضيين جراء تناول المنشطات، ومن ضمنها وسائل الإعلام بمختلف أنواعها، إلى جانب الملصقات وتنظيم ندوات، وقافلة تضم مختلف الفاعلين الرياضيين والصحيين والخبراء في جولة عبر بعض مناطق المغرب! وقدم الأستاذ المنبه العلمي، مستشار بديوان الوزيرة، كل الشروحات المتعلقة بمشروع قانون رقم 08 51، المتعلق بمحاربة التعاطي للمنشطات، وركز فيه على ما تضمنه من عقوبات حبسية وغرامات مالية قاسية لمعاقبة جميع من خرق نصوص القانون، وكذا جميع من ثبت تورطه في أية قضية تتعلق بتناول المنشطات والمواد المحظورة. وتميز اليوم الدراسي والتواصلي، بحضور ممثلي وسائل الإعلام الوطنية، وعدد قليل من ممثلي الجامعات الرياضية، وبعض المهتمين والمتتبعين، الذين تابعوا تفاصيل ملف تعاطي المنشطات، والعروض العلمية والطبية التي تناولت مختلف فصوله. كما تميز بكلمة مفصلة للموضوع، ألقتها نوال المتوكل وزيرة الشباب والرياضة، في افتتاح اللقاء، ذكرت فيها بذلك الاهتمام الواسع الذي عرفته ظاهرة تعاطي المنشطات عالميا، مؤكدة بأن الاستجابة للالتزامات الدولية الرامية إلى مكافحة الظاهرة، وتطبيقا لنص الرسالة الملكية، أسسا معا لانطلاق العمل للانخراط في مشروع محاربة هذه الظاهرة، عبر إعداد مشروع قانون خاص بذلك، واتخاذ إجراءات أخرى في نفس الاتجاه. ودعت نوال المتوكل كافة وسائل الإعلام، إلى الانخراط في المشروع، للتحسيس والتوعية، مؤكدة أن وزارتها تعول بشكل كبير على الإعلام الوطني في محاربة ظاهرة تعاطي المنشطات. ولم يفصح في اليوم التواصلي، عن حجم الميزانية التي خصصتها وزارة الشباب والرياضة لتفعيل برنامجها الخاص بالتحسيس بمخاطر المنشطات، ومن ضمنها الحملة الموسعة وقافلة التوعية والتحسيس التي من المزمع أن تنطلق مباشرة بعد شهر رمضان المقبل!