تم العثور مساء يوم الثلاثاء 12 ماي الجاري على طائرة خفيفة تتسع لعشرة أشخاص من نوع EC/JIP مهجورة بمنطقة فحص المهر التابعة لجماعة العليين، عمالة المضيق / الفنيدق، بعدما تعرضت معظم أجزائها للحريق. وحسب مصادر مطلعة، تجهل لحد الآن أسباب الحريق، هل تم أثناء تحليقها في الجو، أم تم إضرام النار بها بعد النزول بالمنطقة المذكورة ، واستحالة استخدامها مرة ثانية لأسباب تقنية، حيث قامت مصالح الدرك الملكي بفتح تحقيق في الموضوع، خاصة بعدما تأكد لها استخدام الطائرة في نقل المخدرات وليس لأغراض سياحية، إذ تمت إحالة الصندوق الاسود للطائرة على المصالح التقنية المختصة، قصد التأكد من الاسباب والظروف التي أدت بالطائرة الخفيفة الى النزول الاضطراري بمنطقة فحص المهر. وفي الوقت الذي تباشر فيه مصالح الدرك الملكي التابعة للقيادة الجهوية لتطوان تحقيقاتها بشأن ظروف وهوية الاشخاص، فإن مصادر أمنية رفيعة المستوى رجحت فرضية استعمال الطائرة الخفيفة في التهريب الدولي للمخدرات، سيما بعد الاجراءات المشددة بالسواحل المغربية والنقط الحدودية على الشبكات المختصة في التهريب الدولي للمخدرات، مما حدا في الآونة الاخيرة ببعض أباطرة المخدرات الى استعمالها والاستعانة بمثل هاته الطائرات لنقل المخدرات، إلا أن طبيعة ومناخ المنطقة الشمالية غالبا ما يعيق مسار مثل هاته الرحلات، كما وقع في وقت سابق بضواحي منطقة سقطت الزرقاء بتطوان ومنطقة أمتار باقليم شفشاون، حيث سقط طائرتان عند اصطدامهما بجبال المنطقة وهما محملتان بكمية كبيرة من المخدرات. وقبلها تمكنت مصالح الدرك الملكي التابعة للقيادة الجهوية لطنجة من إلقاء القبض على مجموعة من «الحمالة» الذين كانوا في طريقهم الى شحن طائرة خفيفة حطمت بمنطقة سيدي اليمني بطنجة. وبالعثور على هاته الطائرة، وارتباطا بالاحداث المماثلة التي عرفتها المنطقة الشمالية في السنوات الخمس الاخيرة، فإن ظاهرة استعمال الطائرات الخفيفة لنقل المخدرات، أصبحت الوسيلة الأكثر نجاعة في ظل غياب مراقبة الاجواء المغربية، سيما وأن مثل هاته الرحلات الجوية تستغل تحت ذريعة السياحة الراقية.