أكدت ولاية أمن الرباط اليوم السبت أن الحريق الذي شب مساء أول أمس الخميس في إحدى حافلات النقل الحضري التابعة لشركة (ستاريو) بالرباط، ليس ذا صبغة إجرامية. وأوضح بلاغ لولاية الأمن أن الحريق شب في بداية الأمر في محرك الحافلة الموجود في جزئها الخلفي، أثناء مرورها بشارع المسيرة بالقرب من مدار المنال بحي يعقوب المنصور لتلتهم النار بعد ذلك معظم أجزائها دون أن يصاب أحد من ركابها الذين تمكنوا من مغادرتها في الوقت المناسب. وأضاف البلاغ أنه على إثر البحث، الذي فتح في الموضوع بعد إجراء المعاينات اللازمة من قبل المصالح الأمنية، بما فيها الشرطة التقنية والعلمية، "لم يتم الوقوف بعين المكان على أية معطيات تشير إلى أن الحريق ذو صبغة إجرامية". وتابع المصدر ذاته أن أحد الشهود، الذين تم الاستماع إليهم في هذه النازلة، كان واقفا على مقربة من مكان الوقائع، أكد أن النار اندلعت من داخل صندوق المحرك الذي يوجد في الجزء الخلفي للحافلة في وقت لم ير فيه أي شخص يلقي بأي شيء في اتجاه الحافلة قد يكون سببا في اشتعال النيران بها. وأشار إلى أنه بحسب التحريات التي بوشرت في الموضوع، تبين أن ركاب الحافلة كانوا مكونين من تلاميذ وشخصين من بلدان افريقيا جنوب الصحراء، ولم يثبت تواجد أشخاص آخرين لهم علاقة بالعمال أو المستخدمين الذين لم يتم تشغيلهم من قبل الشركة الجديدة للنقل العمومي الجماعي (ستاريو). وخلص البلاغ إلى أن العمل التقني والعلمي، الذي قامت به العناصر المختصة في هذا المجال، لم يظهر وجود أشياء أو مواد حارقة قد تكون استعملت في هذا الحريق.