اعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاثنين انه قرر عقد المؤتمر العام لحركة فتح في الاول من يوليو في الاراضي الفلسطينية. وقال نبيل ابو ردينه الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية ان عباس «اعلن عن هذا القرار خلال لقاء ضم مئات الكوادر من حركة فتح في مقر الرئاسة في مدينةرام الله» في الضفة الغربية. وشهدت حركة فتح التي يتزعمها محمود عباس أزمة عميقة بسبب خلافات بين جناحين تتعلق بمكان انعقاد المؤتمر العام السادس للحركة, حيث كان يطالب الاول بعقده في دولة عربية بينما يؤكد الثاني ضرورة عقده داخل الاراضي الفلسطينية، و بذلك يشارك مناضلو الداخل للمرة الأولى في مؤتمر لحركة فتح منذ إنشائها. وجدير بالذكر أن المؤتمر لم ينعقد لعقدين من الزمن، إذ لم يتم تجديد اللجنة المركزية أو المجلس الثوري، و هما الهيأتان القياديتان بعد المؤتمر طوال عشرين عاما، مما أصاب الحركة بحالة من العجز و الترهل. ومن النقط الخلافية أيضا عدد المؤتمرين حيث يدعو فصيل من الحركة إلى إشراك واسع للأعضاء مستحقي العضوية وهم بالآلاف ، فيما يدعو آخرون إلى تحديد عدد المؤتمرين في بضع مئات لا غير. ومن المنتظر أن يشكل المؤتمر القادم محطة تاريخية تتم فيها محاسبة المسؤولين عن الوضع الصعب (خاصة بعد الاندحار أمام حماس في غزة) الذي آلت إليه الحركة و تجديد المؤسسات و تشبيب القيادات مما سيعطي زخما جديدا للحركة قبل الانتخابات التشريعية و الرئاسية المقرر عقدهما قبل يناير 2010 في انتظار إجراء تحقيق في قضيته من له المصلحة في ترويج هذا الشريط الفاضح بخنيفرة؟ خنيفرة: مراسلة خاصة على مدى الأسابيع الأخيرة، لا تزال العديد من الأوساط السكانية والتلاميذية بخنيفرة تتداول «شريط فيديو» ذي مشاهد جنسية فاضحة على أساس أنها لتلميذة من حي شعبي، تتابع دراستها بإحدى المؤسسات الثانوية بالمدينة، وإلى حدود الساعة لم يتوصل أي أحد لحقيقة هذه التلميذة أو المؤسسة التي تدرس بها، أو حتى لهوية الشاب الذي ظهر في الشريط وهو يمارس عليها الجنس. وقد أكدت مصادر متطابقة أن السلطات تابعت «فصول الشريط» ولم تقدها تحرياتها إلى أي جديد، مما وضع هذا «الشريط» في مواجهة الآراء والتخمينات المتضاربة، وربما اكتفى البعض بما يفيد أن الشريط لا علاقة له بخنيفرة، وإنما بمدينة أخرى فتم تحميله من أحد المواقع الالكترونية وترويجه في الشارع، وكم تناسلت الإشاعات من قبيل أن الفتاة لا ذنب لها بما حدث، وأنها انقطعت عن الدراسة وتوجد في حالة انهيار عصبي بعد اطلاعها على الشريط. وفي هذا الشريط /اللغز شاب يعطي بظهره للكاميرا (رقمية أو هاتفية) تجنبا لضبط ملامحه، رغم أنه التفت مرة واحدة دون شعور منه، وهو لحظتها بأحد السطوح مع فتاته التي قام باستدراجها إلى حيث وضعها متساوية مع عدسة الكاميرا، وخلفها حائط من الآجور الأحمر حديث البناء. وبمجرد الانتهاء من عمليته انتهت مدة الشريط، مما يدفع إلى الشك في أن الكاميرا كانت بيد شخص ثالث تولى عملية التصوير في الخفاء، وبينما لم يظهر ما إذا كانت الفتاة مكرهة أو راضية بمحض إرادتها، لم يظهر ما يؤكد أنها كانت على علم بوجود الكاميرا التي ظلت ثابتة ومثبتة بعناية مع سبق الإصرار والترصد، كما لم يعثر أي متتبع على أدنى جواب حول ما إذا كان «الفاعل» استعمل الشريط في ابتزاز الفتاة ماديا أو مقابل وعد أو إغراء. الشريط الفضائحي، الذي تتوفر «الاتحاد الاشتراكي» على نسخة منه، اندلع بين الهواتف النقالة على نطاق واسع عبر تقنية «البلوتوت» قبل إدخاله إلى الشبكة العنكبوتية من طرف «فاعل شر»، ليزداد انتشارا كالنار في القش اليابس. وبديهي أن يخلف هذا الشريط استياء وسخطا عارما بين أوساط الآباء والأمهات في تحوله إلى «شريط عام» يتداوله أبناؤهم وبناتهم بصورة خطيرة. وفي ذات السياق، لا تزال القضية مجرد دخان بلا نار، كما لم تصل لمكاتب السلطات الأمنية أو القضائية، على ما يبدو، أية شكاية في الموضوع، إذ لم يتمكن أي أحد من تحديد هوية بطلي الشريط المعلوم أو مصدره أو حتى زمانه ومكانه، الأمر الذي لن يستدعي من مختلف السلطات المعنية إلا القيام بما يلزم من إجراءات التحري والبحث في سبيل الكشف عن ملابسات النازلة، بالنظر ما لمضمون الشريط الإجرامي من ضرر مباشر بالأسرة والمجتمع والمدينة.