وجه الأخ امبارك الفارسي سؤالا كتابيا للسيدة وزيرة الصحة حول معاناة سكان جماعة آيير بجهة دكالة عبدة إقليمآسفي، من الضعف الكبير في الخدمات الصحية المقدمة، حيث لا تتوفر هذه الجماعة القروية، والتي تبلغ ساكنتها حسب الإحصاء العام للسكن والسكنى الأخير 24176 نسمة، إلا على مستوصف صحي قروي واحد بمركز العكارطة لا تسيره سوى ممرضتين، مع أن الحاجة ملحة لتمكين هذا المستوصف من أطباء. كما أنه يفتقر لأبسط وسائل وآليات التدخل، سواء تعلق الأمر بأجهزة الكشف. وهذا ما يحول دون تقديم المساعدة الطبية الأولية في الحالات المستعجلة و تقديم العلاجات الضرورية أو توفير اللقاحات اللازمة. بالإضافة إلى أن هذا المستوصف لا يتوفر على جناح خاص للولادة مع أنه تسجل بهذه الجماعة ما يقرب من 600 ولادة سنويا، الشيء الذي يتسبب في مضاعفات صحية خطيرة للأمهات والأجنة خلال الوضع. ومما يزيد من معاناة ساكنة هذه المنطقة المهمشة كونها تبعد عن مدينة آسفي بحوالي 60 كلم، حيث يضطر هؤلاء السكان المحتاجين لتقديم الخدمات الصحية الضرورية إلى التوجه إلى المؤسسات الاستشفائية بالمدينة التي تعرف اكتظاظا كبيرا مما يتسبب لهم في الانتظار الطويل، وتكاليف التنقل التي تزيد في إرهاق الغالبية من الضعفاء منهم. وفي هذا الإطار ساءل الأخ الفارسي وزيرة الصحة حول الإجراءات والتدابير التي ستتخذها مصالح الوزارة للرفع من مستوى الخدمات الصحية بجماعة آيير، تداركا لما سبق، علما بأنه تمت مطالبة الجهات المعنية بذلك أكثر من مرة.