تعرض شخص مستخدم بإحدى الشركات المتواجدة بممر صوميكا بشارع محمد الخامس نهار الخميس الماضي لعملية سرقة مصحوبة باعتداء كاد أن يودي بحياته من طرف شخصين ترصداه وهو يخرج من مقر إحدى الوكالات البنكية بالمنطقة، حاملا معه ظرفا يحتوي على قدر مالي استخلصه لفائدة الشركة التي يشتغل بها، حسب ما صرحت لنا به مصادر تقطن بعين المكان. الواقعة حدثت في الطابق الأول من إحدى العمارات المتواجدة بالممر، إذ فاجأ المعتديان الضحية وهو يهم بالاتجاه نحو مقر الشركة، موجهين له ضربات بقنينة زجاجية على مستوى الرأس، تاركين إياه مضرجا في دمائه وفي حالة غيبوبة تامة، ثم لاذا بالفرار وبحوزتهما الظرف المالي، الذي قدرت المصادر عينها، محتواه بحوالي ثلاثين ألف (30)درهم.. هاته الحادثة المأساوية، التي لم تتدخل فيها الأجهزة الأمنية إلا بعد فوات الآوان، ليست حالة فريدة واستثنائية بالممر أو بشارع محمد الخامس عامة، بل غالبا ما يعرف الفضاءان المذكوران معا أوغيرهما، حالات مشابهة بين الفينة والأخرى، جعلت الساكنة تعيش في حالة رعب دائم من أي مكروه، قد يصيبها ويصيب فلذات أكبادها، خصوصا وأن المنطقة لا تعرف دوريات أمنية مستمرة أو قارة قد تحد نسبيا من «السيل الإجرامي»، ارتباطا بما تشهده من توافد كبير للزوار والمتبضعين المتوافدين من أحياء مختلفة ، وباعتبار أن المنطقة تعتبر أحد المراكز التجارية الهامة بالمدينة. وعلى هذا الصعيد قالت المصادر نفسها إن الساكنة والمقيمين بالممر البيضاوي المشهور على الخصوص، يستعدون لرفع عريضة إلى الدوائر الأمنية المسؤولة لأجل وضع حد لهذه «العربدة» التي تهدد كيانهم وتواجدهم، ولأجل رفع هذا «الكابوس» الذي يقض مضجعهم، و يزعج مسارات حياتهم المعيشية اليومية..