علمت جريدة «الاتحاد الاشتراكي» أن مدينة سلا عرفت محاولة سرقة خطيرة، يكتنفها غموض كبير، ولايزال البحث جاريا من طرف رجال الأمن لفك ألغازها المتعددة، حيث تعرض شخص يقارب سنه الستين سنة، أول أمس الاثنين 4 مايو، يشتغل بمحطة الوقود المتواجدة بحي الرحمة في جماعة تابريكت، إلى هجوم من طرف أربعة عناصر مجهولة تحمل سيوفا بيضاء، باغتوه وهو يهم للدخول إلى البنك المغربي للتجارة الخارجية وكالة تابريكت بشارع محمد الخامس من اجل إيداع مبالغ مالية كان يضعها في حقيبة مالية. فحسب مصادرنا، هذه الأموال تم تحصيلها أيام الجمعة فاتح مايو والسبت والأحد، كمداخيل لبيع المحروقات. وأكدت لنا نفس المصادر أن العناصر الأربعة التي نفذت هذا الهجوم، قد أصابت هذا الشخص بجروح طفيفة في يده اليمنى التي كانت تحمل الحقيبة المالية، لكنها لم تستطع انتزاع المبالغ المالية منه بفضل المقاومة العنيفة والشجاعة التي أبداها تجاههم، ونظرا لتوفر على بنية جسمانية قوية. وما جعل الجناة الأربعة في حالة ارتباك، هو تدخل رجل الحراسة الخاصة للبنك، والصيحات المتضامنة معه من طرف حراس آخرين ببنك مجاور، إلا أن يقظة فرقة الصقور الأمنية التي مرت من قرب مكان الحادث بدراجات نارية وبالصدفة، هي التي ستحسم الموقف بطلقتين ناريتن في السماء من اجل إجبار هؤلاء الجناة المسلحين بالسيوف على تسليم أنفسهم، حيث أصيب أحدهم في رجله، لكنهم في الأخير امتطوا سيارة لهم من نوع مرسيدس 250 تحمل رقما لدولة أجنبية ولاذوا بالفرار. وفور وقوع الحادث هرع إلى عين المكان كبار رجال الأمن والشرطة القضائية بسلا، من اجل القيام بالتحريات الأولية، وجمع المعطيات الدقيقة حول الحادث، فكان لهم لقاء مع مدير الوكالة البنكية، وتم كذلك الاستماع الأولي للشخص الذي تعرض لهذا الهجوم المفاجئ من اجل القبض على الجناة الأربعة وسائق السيارة، التي عثر عليها رجال الأمن محروقة بكاملها قرب بوقنادل بسلا، في نفس اليوم، محاولة من أفراد العصابة إخفاء كل ما من شانه أن يدل رجال الأمن على بعض المعلومات التي تمكنه من القبض عليهم.