لم تمض إلا أيام قليلة على جريمة الاعتداء بالسكاكين من قبل عصابة إجرامية تتكون من خمسة أشخاص على رجل كان يهم بالدخول إلى بنك بسلا تابريكت يوم الاثنين الماضي، من اجل إيداع مبالغ مالية كان يضعها في حقيبة، حتى ألقت الشرطة القضائية القبض على الجناة. وعرفت جماعة تابريكت يوم السبت الماضي إعادة تمثيل أطوار هذه الجريمة تحث أنظار العشرات من السكان. فمرتكبي هذه الجريمة حسب مصادر أمنية، كانوا يتعقبون الرجل الذي يحمل 50 ألف درهم، انطلاقا من محطة الوقود المتواجدة بحي الرحمة، وحاولوا ثلاث مرات ارتكاب فعلتهم، وفشلوا في ذلك، إلا أنهم في الأخير نفذوا جريمتهم بالاعتداء عليه بالسكاكين وسلبوه المبلغ المالي ولاذوا بالفرار في سيارة من نوع مرسيدس 250 التي وجدها رجال الأمن في ما بعد محترقة، محاولة من أفراد العصابة إخفاء كل ما من شأنه أن يفيد الشرطة القضائية في البحث. إلا أنه بعد معاينة السيارة المحروقة التي تحمل أرقاما مزورة، واتضح كذلك على أنها تضم كرسيا واحد فقط، مما جعل الشرطة، تشك في استعمالها في مسائل التهريب. واستمر البحث انطلاقا من هذه المعطيات القليلة المتوفرة للشرطة القضائية ومن خلال كذلك تصريحات المجنى عليه والمواصفات التي تم تجميعها عنهم من طرف شهود عيان بمسرح الجريمة، فتم إلقاء القبض على المجرمين الذين تتراوح أعمارهم مابين 28 و40 سنة والذين ينحدرون من مدينة سلا، وليست لهم سوابق عدلية باستثناء واحد منهم، و مثل أفراد العصابة يوم الأحد أمام المحكمة بسلا .