أصبح منظر حوادث السير المتفاوتة الخطورة مألوفا لدى سكان حي مولاي العربي العلوي بمبروكة، خاصة زاوية شارع أنوال المؤدي من مقهى الحوزية إلى ثكنة بورنازيل، والزنقة 83 ، إحدى الأزقة التي تقود إلى سوق شطيبة ومدرستي أبو الحسن المريني وللا الياقوت. وقد أكد عدد من أبناء المنطقة أن تلك النقطة تعد من أكثر النقط سوادا في هذا الحي نظرا لعدد حوادث السير التي تقع هناك، والتي أسفرت عن وقوع بعض الإصابات الخطيرة وخسائر مادية ، خاصة لدى مستعملي وسائل النقل. وإذا كانت الحوادث البسيطة يتم التفاهم فيها بين الطرفين يتكفل أحدهما بإصلاح الأضرار في وسيلة نقل الآخر وتحمل تكاليف العلاج والتطبيب حسب التراضي بينهما، فإن البعض الآخر يفضل تدخل شرطة المرور لتسجيل الحادثة. وفي هذا الصدد أكد شهود من المنطقة بأن شرطة المرور حين حضورها تتخذ قرارات مبنية على قوانين حسب زوايا مختلفة تكون مرة في صالح هذا الطرف، وقد تكون في حادثة أخرى مماثلة في صالح الطرف الآخر، هذه التفسيرات إما تنصف القادم من شارع أنوال، علما بأنه شريان رئيسي نحو قلب المدينة من حي بورنازبل وحمارة والنواحي، باعتبار النقطة «صغيرة في كبيرة» وهذا يعطي الحق للقادم عبر الشارع ويجعل الخارج من الزقاق مخطئا، وإما يعتبرون هذا الأخير على حق من زاوية «الأسبقية لصاحب اليمين» ، لأن الأمر يتعلق بمدار حضري وليس فيه فرق بين شارع أو زقاق إلا بالقانون. وأكد عدد من سكان المنطقة بأنهم طالبوا أكثر من مرة بوضع علامة «قف» في طرف الزقاق لأن هذا من شأنه أن يحل هذه المشكلة بنسبة كبيرة، لأنه على الأقل إذا وقعت حادثة سير سيكون المخطئ واضحا، ولن يتكرر الإلتباس في تلك النقطة، ولن يقوم أي كان بالإحتجاج أو اللجوء إلى طرق ملتوية للحصول على حق ليس له بالضرورة! وفي انتظار أن تتدخل السلطات المعنية وتضع علامة «قف» على طرف الزنقة 83، فإن مشهد حوادث السير هناك أصبح مألوفا، وفي نفس الوقت لاغرابة إن تم تدوين الحادثة بتخطيئ أحد الطرفين حسب قانون الأسبقية ل«مول ليمن» أو ل«صغيرة فكبيرة»!