رغم مصادقة مجلس مدينة الدارالبيضاء على ميزانية تشييد وتجهيز قسم المستعجلات بمستشفى الملازم أحمد بوافي بدرب السلطان خلال آخر دورة لمجلس مدينة الدارالبيضاء، فإن أي تحرك في هذا الباب لم يسجل ولم تتم مباشرة ، لحد الساعة، أية أشغال تنبئ بإمكانية إخراج هذا القسم الحيوي إلى حيز الوجود بالشكل المطلوب! نفس «المستعجلات» التي بقيت على حالها لمدة سنتين بسبب مشاكل «غير مدروسة»، أهمل معها مرفق أساسي بالمستشفى الذي بقي «مْترّعْ» والأحجار والأتربة تحيط به من كل مكان! وضعية أشفق لحالها بعض المحسنين الذي اقترح أن يشيد القسم على نفقته الخاصة وبأن تتكلف الجهة الوصية بالتهوية وبالتجهيز، إلا أن أي إجراء لم يتخذ في هذا الباب، ولم يجد من طرف المعنيين بالأمر سوى المماطلة الهدف منها، وفق مصادر الجريدة، أن يتحمل المحسن كافة المصاريف وتحقيق أكبر قدر من «المكاسب»! حالة هذا المحسن ستكون أقل حظا من حالة محسن آخر، تبين له أن مركز التشخيص المؤقت الذي يوجد بالمستشفى المذكور لايتوفر على الشروط والمواصفات لا من حيث عدد القاعات أو من حيث التجهيز فعمل على إصلاحه من خلال توسيع مساحته وإعادة هيكلته حتى أضحى مركزا للتشخيص متعدد الاختصاصات بالمواصفات المطلوبة من حيث النظافة، المساحة وبنية الاستقبال وتوفره على مركز للأداء، وهي الأشغال التي تمت في مدة تبلغ حوالي 6 أشهر بالنظر إلى المساطر الإدارية الواجب اتباعها، في انتظار إخراج مركز مبرمج في وقت ما من طرف الجهات المعنية ! وضعية تطرح أكثر من علامة استفهام حول الميزانيات التي تبرمج من طرف الوزارة الوصية والأطراف المتدخلة الأخرى من مجالس منتخبة، للنهوض بقطاع الصحة في المغرب الذي يبقى في حاجة إلى دعم المحسنين لتشييد مرافق وأقسام أساسية بالمستشفيات في الوقت الذي من المفروض أن يكون حضورهم/تدخلهم الهدف منه مساعدة المحتاجين على إجراء العمليات الجراحية وتسهيل التدخلات الطبية بكافة أشكالها وتوفير الأدوية، إلا أن واقع الحال يبين أن هاته الفئة أصبح دورها «مستعجلا» من أجل النهوض بالمستشفيات على كافة الأوجه وإنقاذ ما يمكن إنقاذه!