تشاء الأقدار أن تصبح مؤخرا الملحقة الادارية 18 ببوشنتوف بعمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان في «واجهة» الأحداث ومثار اهتمامات المواطنين والمهتمين بالشأن العام، وأن «تلوك» الألسن سيرة بعض العاملين بها في الاتجاه السلبي وليس الإيجابي! فبعد أن عبّر عدد من المواطنين عن ارتياحهم لمغادرة القائد المشهور ب «الكريزين» في اتجاه ملحقة حي الأمل الجديدة، يأبى عون للسلطة إلا أن يعاكس تيار تقريب الإدارة من المواطنين وينأى بنفسه عن النزول من «برجه السلطوي» لتجسيد مفهوم القرب! فحسب شكايات متعددة لمجموعة من المتضررين، فإن تصرفات هذا العون « أضحت مصدر تذمر واستياء من لدن العديد من المقبلين على إنجاز وثائقهم الإدارية، حيث لايكف عن اختلاق التبريرات ونصب العراقيل لتعطيل مصالحهم، اللهم إذا ... »!! المتضررون أضافوا أن الوثائق الضرورية لإنجاز وثيقة إدارية أخرى لم تعد هي السبيل لتحقيق هذه الغاية، بل «وثائق» من نوع آخر أصبحت هي المطلوبة، إذ أن المقدم المذكور لايجد كلفة على سبيل المثال لا الحصر، في مساءلة سيدة قدمت إلى مقر الملحقة لإنجاز شهادة الإقامة لإبنها «باش عرفت أنه ساكن في هاذ العنوان»؟! ليكون جواب السيدة «وعلاش انت خدام مقدم دير البحث وشوف مع راسك واش ساكن أو لا». مثل هذا السلوك يحدث مرارا وتكرارا، وأدى إلى سخط العديد من المواطنين الذين طالبوا من خلال «الاتحاد الاشتراكي» المسؤولين بضرورة التدخل من أجل حث أعوان السلطة على القيام بمهامهم وواجباتهم بما يتوافق والقوانين الجاري بها العمل دون اصطناع العراقيل!