بثلاثية نظيفة تمكن الفريق العبدوني من رد الدين، دين دورة الذهاب وكان ذلك بفضل ثنائية المهدوفي في الدقيقة 32 والدقيقة 62 واللاعب البزغودي في الوقت بدل الضائع. الهزيمة كانت قاسية، خصوصا وأن الفريق السلاوي أنهى البطولة مبكرا، واطمأن على بقائه ضمن فرق القسم الأول. وأنه لم يكن يعاني من أي ضغط نفسي يجعله ينهار، ويلعب بطريقة غريبة، فالخطوط كانت لاتعرف إلا لغة كلها نشاز، فغاب التركيز، وكثرت التمريرات الخاطئة والجدية في اللعب الى الحد الذي جعل الفريق السلاوي يبدو، وكأنه في حصة تدريبية. ولو كان الأداء السلاوي أمام فريق في وضعية صعبة، لكثر القيل ولا وزعت الاتهامات، ولما تم فتح تحقيق.. الدقائق الأولى جارى الفريق العبدوني فريق سلا في لعبه، فدخلت المباراة في رتابة قاتلة جعلت بعض المتفرجين يلومون أنفسهم على تحمل أشعة الشمس الحارقة من أجل حرق أعصابهم، وأن التضحية بالدقائق الأولى من الكلاسيكو الإسباني كانت عبثا.. أداء الفريق السلاوي الباهث، لم يثر غضب المدرب لمريني، وهو الذي كان يثور لأدنى خطأ. وفي الوقت الذي تأكد فيه فريق أولمبيك خريبكة من ضعف منافسه، غير طريقة لعبه، وبادر الى التهديد بهجومات مضادة كان بطلها المهدوفي، الذي لعب بذكاء حاد، وعرف كيف يسجل الهدف الأول، ويسجل الثاني، بعدما أضاع ثالثة، التي جاءت من رجل البزغودي ولو استمرت المباراة لوقت أكثر لانهار اللاعبون السلاويون، ولعمق الخريبكيون الجراح. الفريق الخريبكي بانتصاره الكبير وخارج أرض الفوسفاط أعطى الدليل أنه بدأ يتعافى والفضل في ذلك يعود للاطار الوطني أجاي الذي خلق لحمة قوية بين اللاعبين منذ أن عوض المدرب طارديي. المباراة أظهرت مدى تأثير الفكر الهاوي على مستوى كرة القدم ببطولتنا الوطنية، والتي يمكن اعتبارها السبب الرئيس في هجر المتفرجين للمدرجات، وابتعادهم عن متابعة المباريات. اجاي مدرب فريق اولمبيك خريبكة تم التهييئ لهذه المباراة بالجدية المطلوبة، وكان الهدف هو تحقيق نتيجة ايجابية وذلك من أجل رد الدين. وبالفعل تمكنا من ذلك.وحول نعت المباراة بالرتيبة، أقول وبكل صراحة بأن ذلك ينطبق على فريق الجمعية السلاوية الذ ي يظهر أنها تعاني من العياء، وهذا لايعنينا نحن، النتيجة الايجابية التي حققها الفريق الخريبكي ستكون حافزا له للمزيد من العطاء، لأن الهدف الآن أصبح هو التواجد في المراتب الخمس الأولى من أجل لعب الورقة الافريقية أو العربية. لمريني مدرب الجمعية السلاوية نظرا للتوقف الذي دام شهرا كاملا فانه لايمكن انتظار شئ جيد خصوصا، إذا كان الفريق هو فريق أولمبيك خريبكة. وبالعودة الى المباراة التي انتصرنا فيها على فريق المغرب الفاسي يمكن الوقوف على الفرق في مستوى أداء اللاعبين. وبصراحة أقول لقد أدينا الثمن غاليا. يضاف الى ذلك الفكر الهاوي للاعبين. المباريات المقبلة تتطلب منا جدية أكثر من احتلال المراتب الست الأولى ، وذلك من أجل ضمان اللعب على الواجهة الافريقية أوالعربية.