واصل فريق الفتح الرباطي تألقه في بطولة القسم الوطني الثاني، واستطاع إضافة اتحاد طنجة إلى قائمة ضحاياه التسعة، بعدما انتصر عليه بثلاثية نظيفة في المباراة التي جمعتهما برسم الدورة 16، عشية أول السبت، بالمركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله. وتميزت هذه المواجهة التي أدارها الحكم نور الدين ابراهيم بكثرة فرص التسجيل، خاصة من جانب فريق الفتح الرباطي الذي كاد أن يحقق هدف السبق منذ الدقيقة السابعة لولا تسرع مهاجمه النيجيري إيسوفو الذي كان وجها لوجه أمام مرمى حارس اتحاد طنجة، تلتها مباشرة محاولة اسماعيل الزايدي، الذي كان أول المنذرين في هذا اللقاء، في الدقيقة الثامنة، حيث ضيع هو الآخر هدفا بعد تلقيه تمريرة ذكية من رجل اللاعب إيسوفو الذي قام بانسلال جيد من الجهة اليمنى. واستمر ضغط المحليين على مرمى اتحاد طنجة إلى حدود الدقيقة 29، حين استغل اللاعب الشطيبي ضربة خطأ على مشارف مربع العمليات ويركن الكرة مباشرة في شباك عزيز الكيناني، معلنا هدفا السبق لفريق الفتح الرباطي. رد فعل اتحاد طنجة، كان خجولا ولم يرق إلى المستوى المطلوب، حيث اتسمت محاولات كل من مهاجميه فكاك وأسامة غريب بغياب التركيز وعدم الفعالية، ظل على إثرها الحارس خالد فوهامي في شبه راحة تامة. واستمرت المباراة في شوطها الثاني على نفس الوتيرة، هجومات مسترسلة للفتح الرباطي، مقابل مرتدات هجومية محتشمة لأصدقاء الكيناني، ورغبة منه في تأمين النتيجة لصالحه ودعم الآلة الهجومية لفريقه، بادر الحسين عموتة إلى إقحام كل من المهاجمين خالد باخوش ورشيد روكي، الذي استطاع مضاعفة الحصة في الدقيقة 89 بعد مرتد هجومي خاطف من الجهة اليمنى، وتوالى زحف الفريق المضيف، ليتمكن في الوقت بدل الضائع من رفع الحصة إلى ثلاثة أهداف بواسطة رأسية مهاجمه المتألق إيسوفو. وعزا عمر بريمة هزيمة فريقه في هذه المقابلة، إلى الضغط النفسي الذي يعاني منه لاعبوه نتيجة إكراهات مادية، معربا عن أمله في أن يجتاز اتحاد طنجة هذه المرحلة العصيبة في أقرب الآجال، ويستجمع قواه لتأمين موقعه وسط سبورة الترتيب تفاديا لكل الاحتمالات التي قد تعصف به إلى قسم الهواة، وأضاف قائلا «هناك انتدابات جديدة بالفريق، وأتمنى أن تكون قيمة مضافة للتركيبة البشرية الحالية». في حين اعتبر رشيد الركادي فوز ناديه الفتح الرباطي على فريق من طينة اتحاد طنجة بأنه مؤشر خير على أن الفريق، بقيادة عموتة، يسير في الطريق الصحيح نحو تحقيق حلم الصعود إلى قسم الأضواء.