تحية من ربى دمشق إلى الشاعر المغربي أحمد لمسيح (٭) ٭ شاهر الخضرة (٭) لو كان لي في الكون محرابٌ أضأتُ صلاتَه بظلام ليلي ، وصلبتُ روحي بين امرأتينْ ، تتصلّبان بوقفةٍ . . قفلاً بقفلِ . وأصيرُ مفتاحاً . . أدورُ ويصفُر المفتاحُ صَفرَ الروحِ . . مثلي . * * * الكاس وسع العين بتشوف السما نقطه والبحر غزْل الشمس لمّا نورها تمطّى والرمل شاف العاصفه بِيدا الوشم . . وطّى ثوب الخجل سبحان ما غطّى . * * * الطينُ مكتوبٌ على لوحي بماء الأبجديّه . والشعرُ إخلالٌ بأنماطِ الهويّه . * * * النور فكّرني فراشه وانطفا حولي ودارت على جناحي رؤى ليلي يمكن أنا عرّيت عتم الليل . . يمكن أنا خبّيتني بقولي . * * * اتركْ ليَ المسافةَ . . الطريقْ واتركْ ليَ الكلام لأعلَمَ الوضوحَ بالعميق يا قمراً يخاف من نجومه يخافُ أن تراه في التمام . * * * يعني إنت ما عرفتني ؟ بدّك يكون الإنت ما هو إنت ؟ ولَ يكون ماني هون لمّا شفتني ؟ روحَك وروحي مثل . . . . . . وتذكَّرْتْ . لا كنتها ولا كنتني . وما بقي منّا لا أنا ولا أنت . * * * الليلُ يحلمُ أن يكونَ نبوءتي ومغارتي الأعماق والوحيُ يرجفُ من مرايا عتمتي ويغيب في الإشراق . * * * لو فار تنّوري بقدَر طوفان والنار قلبي . . الفوَّهه عيني روحي بصيص الجمر بالبركان مهما لْبسْتْ . . مسكين يا طيني !. * * * مهما اختصرتُ العينَ لا لا تُختصرْ تحت العماء أكان يسكنُها النظر ؟ ذوقي يقول بأن هذا الكونِ بعدٌ ثالثٌ . . . غيبٌ حضرْ . * * * روحي سفينه بالبحر وسرار قلبي صاريه وذاتي على شطّ المنيّه عاريه يا صمت سوّاني لغزْ بعيون فكره عاليه . * * * الرؤيةُ شَرَكٌ من أخفاها عن باصرتي ؟ وطريقي يتلكأ تحتي و( الصخرةُ ) تتدحرجُ في ذاكرتي * * * يا هالجهه مين مال فيكي بالكلام ؟ وجبَّر شروخ مرايتي من بعد ما صارت حطام ؟ يا سمْع لملِم من أثيرَك نبرتي وافرشْ جنب راسي ونام . * * * جذرٌ لأعماقي وأسري في النسوغ حتى إذا برعمتُ أحتضنُ البلوغ . (٭) شاهر الخضرة، أديب وشاعر سوري مقيم بدمشق. 25-4-2009 امض لمحرابك اللّيلي ودَعْني على الصليب فما أنا إلا صافِرتُك الروحية. * * * السْما في قاع الكاس البْحر صحرا والرّملة بوهالية. العاصفة وشَّامة لابسة كسْدة دكالية. * * * لا وجه.... غير بطاقتي الجسدية. هل أخللتُ بقانون الهوية ؟ * * * خَبٍِّاني الضو عليك رياض من الضو أنا سورك. إيلا شفت غيري- نظهر يمكن يعرّيني نورك. * * * دعني أتقدّم دعني أتكلم دعني أتعلم أن الحقيقة قمر أنك تخاف عريك خلال النظر * * * مثَّل باللّي ماشفتينيش مثَّل باللي انتَ ماشي انت ونمثَّل باللي أنا ماشي هْنا. لمَّا يطيح الظْلام ونْريبو ما تبقى لا انت لا أنا. * * * سطوت على الرؤيا وحررت الكامن .... فدثّروني بالعتمة * * * لْباسي طين وذاتي بركان. واش تقدر تكون طوفان ؟ * * * سُرَّ من رأى سُرّ من عَمى بين العمى والرؤية طُعْمٌ للوجود. * * * أنا سَرّي عاري بالفْنا منسوجة ذاتي ما خلاّني نكون حجّاية ما خلاّني نكون حجّاية غير سْكاتي * * * دعني أتقدّم دع عيني تتلعثم دعني أرك لماذا أخفيتَ شَرَك الرؤية ؟ * * * ملْت جهْتي وتْهرْست لمْراية. اغبرتْ الودْنين اتلمّوا حْدايا. * * * تسكُنني أحتلك تنفلق عنّي وأنا أحتويك. (٭) هامش: كل شعر لا يحرّك ذاتي الشعرية لا يعنيني تلك شذرات المنتهى للشاعر المغربي أحمد المسيّح بلغتيّ الفصحى والدارجة قرأتها وأردت أن أكتب انطباعاتي ، قراءتي لها ، فوجدت أن ما يفور في أعماقي شعرا على شعر ، ولأن الفضل لأحمد وشذراته فهي مهداة له كشاعر أول مهّد الطريق لشذراتي التي تعتبر منه وإليه . أحمد لمسيح