الشاعرة مالكة العاصمي والسموق الدائم أين أنتِ مَلائكتي أين أنتِ ملائكتِي وشياطِينِيَ الصُّمّْ لُذْتُ بِكُمْ وانْصَرَفْتُمْ إلى حيثُ لا أستطيعُ اللحاقَ بِكُمْ واخْتَفَتْ بِكُمُ دائراتُ المياهِ البِحَارُ ودوَّامَةُ الزَّوْبَعَة ...كلمات من شعر امرأة تعرف كيف تحتفي بالجمال، بالحب بالطبيعة وبكل ما هو عزيز ومقدس.. كان يوم الأرض وكانت هي بكل ما تعنيه في المشهد الثقافي المغربي من قوة وتفرد حاضرة من خلال هذه الأمسية لتذكر بصوتها الرخيم أن الأرض هي الإنسان هي الهوية وهي كل الإبداع الجميل الذي تبقى مالكة العاصمي وفية له من خلال إصرارها على نسج كلمات وقصائد تهيم بك في الملكوت ... وتضيف في قصيدتها الأزمنة التي أضاءت بأحرفها مساء ذلك المساء .. كنتُ أَنشُدُ فيكمْ بَراءَةَ أيَّامِ ميلادِيَ المُسْرَجَة والْتِمَاعَ التَّوَهُّجِ في الرُّوحْ والجسدَ النَّارِيَ النُّورَ والجسدَ الأربعَة كنتُ أقبِضُ من نَبْعِ وادي القُرَى جُرْعَةً وأُطَاوِلُهَا فَتَصِيرُ فَحِيحًا وأَنْفُثُ فيها فتُصْبِحُ رِيحًا وأَقْبِضُها فتَطيرُ بُرَاقاً وأُسْرِحُها وأُحَلِّقُ فَوْق عِنَانِ السَّمَا شُهُباً شُهُباً حَرَساً حَرَساً لِمَلائِكَتِي صَوْلَةٌ لا تُحاصِرُها الشُّهْبُ والأُفُقُ المُدْلَهِمُّ تُفَتِّقُهُ وتُوَاصِلُ زَحْفاً غَرِيباً يَشُقُّ عِنَانَ السَّمَاءْ.. لحُكَمَاءْ ************** إكرام عبدي .. وذاك الشاعر باحساس رقيق قرات اكرام عبدي قصيدتها ذلك الشاعر ..حين يعشقني .. ومنها نقتطف هذه الابيات المعبرة ذاك الشاعر.. حين يعشقني يقوده عماه إلي، ويطوي كل الديار كي يسكنني، وأصير معراجا يترقاه فلا يضجر، ويختصر كل الأزمنة على خاصرتي، وكقبلة مؤجلة ينحت صورة لقصيدته من شفاهي المعلقة، وأذوب سماواتي السبع فأكون سماءه الواحدة. ذاك الشاعر .. حين يعشقني يتوجني فينوس، ويعيدني إلى طفولة الماء، ********************* أمينة المريني .. عبر الكلمة يبدأ الفعل في هذه الأمسية الشعرية حضرت الشاعرة المتميزة أمينة لمريني.. ومن فاس عاصمة العلم والروحانيات، وقَّعت حضورا متميزا بالكلمة الهادفة عبر قصيدة مما طرَّزت ريشتها على أنغام تقسيمات على العود للمبدع عبد الله عصامي.. وأنين ناي حمل المتلقين إلى فضاءات السمو والألق مع الفنان مصطفى الريحاني الذي أضفى على الامسية عبقا وأريجا لايمكن أن تجود بهما في ذاك المساء الربيعي إلا مراكش الغناء. و من قصيدة الصفصافة نقرأ: رقصة الصفصاف حينما اغتربت رقص فيها الصفصاف..... اضناك قلبك اذ تسري به و له عيني على القلب مشبوبا به الوله..... **** هذا الطريق الذي بالجمر تعبره هل ادرك البصر المحجوب اوله او زاغ حين بدا المحبوب متشحافي الستر ثم اختفى دلا واسدله..... تكابد العمر بالامال ما خطرت عساك تشهد في الاوجاع منزله كانما الحتف في الا شواق تشعلها ما ضر لو انه في القتل امهله ********************* لطيفة المسكيني .. ونعم الصدفة بوجه صبوح، وطلة متألقة... جاءت لتكون شريكة في النضال.. لتخفف وقع الوجع.. الشاعرة الشابة لطيفة المسكيني التي ساهمت في جمالية ونضالية الأمسية التضامنية مع المرأة الفلسطينية، ألقت دررا مما صاغته قريحتها... لكن الأجمل من ذلك أنها شاركت بمحض الصدفة... صدفة أذكاها إلحاح الشاعرة المبدعة مليكة العاصمي لتكون لطيفة المسكيني معنا... وللشاعرة الرقيقة نقول نعم الصدفة تلك التي قادتك إلينا ذاك المساء... ومن قصيدة نساءٌ من شَذر الحَرف نقرأ: خَمْري خِمَارُ خَمْريةُ اللَّوْنَ خِدْرُ اللَّحْظ سَافِك الدَّم، سكِرْتُ بسَاريَات اللَّيل ووَعْدي بعْدَ رحيلهنَّ حرفٌ بارقُ الطَّيفِ لنساءٍ جلَسْنَ على حافّة النَّهرِ يَبْكِينَ ذُكُورةَ الرَّعدِ الهَادر