رفعت الشبيبة الاتحادية يوم أمس الجمعة، شكاية مباشرة من أجل القذف مع المطالبة بالحق المدني ضد المسمى حميد شباط الذي سمح لنفسه بنعت الشهيد المهدي بنبركة بأنه قاتل. الشكاية التي رفعتها شبيبة الاتحاد الاشتراكي بواسطة الأستاذ محمد فرتات الى رئيس محكمة الابتدائية، من المنتظر أن تنظر فيها خلال الأيام القليلة المقبلة. (انظر التفاصيل بالصفحة 2) من جهة أخرى، أكدت مصادر حكومية أن وزير الدولة محمد اليازغي قد تدخل خلال الاجتماع الحكومي ليعبر عن امتعاضه واحتجاجه على التهجمات التي صدرت عن حميد شباط ضد شخصية وطنية وازنة من رموز الحركة الوطنية مثل الشهيد المهدي بنبركة الذي واجه الاستعمار ومؤامراته ضد المغرب بكل الأشكال، إلى الحد الذي جعل المارشال جوان يعتبر المهدي بنبركة العدو رقم واحد ضد الوجود الفرنسي في المغرب. ووفقا لذات المصادر، فإن اليازغي قال إن الشهيد المهدي بنبركة ساهم بعد الاستقلال في بناء الدولة المغربية الحديثة، كما ترأس المجلس الاستشاري في عهد محمد الخامس وتعرض أيضا الى المضايقات من أجل مواقفه الوطنية الى الحد الذي تم فيه اختطافه واغتياله. وشدد محمد اليازغي على أنه إذا كان من أحد ينبغي أن يتحدث اليوم عن الشهيد بنبركة، فيجب عليه أن يتوجه الى الحكومة الفرنسية لترفع الحظر عن المعلومات والأسرار التي تهم اختطافه واغتياله، وهي المعلومات التي ينبغي أن يطلع عليها القضاء الفرنسي الذي يباشر الملف أو على الذي يتحدث اليوم التوجه إلى المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان الذي يعتبر ملف المهدي من ملفاته المعلقة، بعد أن تم الإعلان عن تقرير هيئة الإنصاف والمصالحة، لكن جلالة الملك محمد السادس دعا المجلس لمتابعة هذا الملف، كما نبه إلى التوجه إلى أولئك الذين يعرفون حقائق عن الملف ومازالوا على قيد الحياة للإدلاء بشهادتهم حول حقيقة اغتيال الشهيد. من جانبه، قال خالد الناصري الناطق باسم الحكومة ووزير الاتصال، إن قضية الشهيد بنبركة لا تهم الاتحاد الاشتراكي فقط، بل هو شهيد القضية الوطنية والتقدمية. وشدد الناصري في جواب عن سؤال تعلق بطرح موضوع تهجم شباط على الشهيد المهدي أمام المجلس الحكومي على أهمية تآزر وتضامن الفريق الحكومي، على الرغم من الخلافات التي قد تتصاعد بين الفينة والأخرى.