صدر حديثا عن المنظمة العربية للترجمة كتاب: «التاريخ المفتت: من الحوليات إلى التاريخ الجديد» تأليف فرانسوا دوس، ترجمة د. محمد الطاهر المنصوري ومراجعة د. جوزيف شريم. أصبح التاريخ، منذ سنوات يشد اهتمام الجمهور الواسع. ويعود هذا في جزء كبير منه، إلى نجاح «التاريخ الجديد» الذي انطلق منذ 1929 بدفع من مارك بلوخ ولوسيان فافر ومجلتهما الحوليات. يروي المؤلف، بالاعتماد على وثائق وشهادات عديدة غير معروفة في كثير من الأحيان، تاريخ هذا التاريخ... وهو يقدم قراءة نقدية وجدالية لعديد المفاهيم التي تبنتها مدرسة الحوليات: نهاية التاريخ، موت الإنسان، تأثير البنى، التخلي عن المواضيع السياسية، إلخ... يتميز هذا الكتاب بحيوية أسلوبه، ومن المنتظر أن يثير ردود فعل الكثيرين. إنه كتاب منخرط في معركة متحمسة من أجل التاريخ، حول تساؤل كبير: ألا نشاهد، اليوم، تفتيتا للتاريخ، بعد كل جهد الحوليات في التجديد؟