أثار الفريق الحركي بمجلس المستشارين خلال جلسة الأسئلة الشفوية ليوم الاثنين الماضي، أزمة بسبب تدخل محمد الأنصاري نائب رئيس الفريق الاستقلالي بمجلس المستشارين في إطار إحاطة علما، المنظم بمقتضى الفصل 128 من القانون الداخلي للمجلس. وكان الأنصاري قد تدخل للرد على تصريحات امحند العنصر، الأمين العام للحركة الشعبية التي أدلى بها في برنامج «تيارات» الذي يعده الزميل عبد الصمد بنشريف بالقناة الثانية، إذ انتقد العنصر أداء الوزير الأول عباس الفاسي، معتبراً أن الحكومة لم تقم بواجبها، في عدد من القضايا. وكان الأنصاري قد أسهب خلال هذه الجلسة في استعراض حصيلة ومنجزات حكومة الفاسي. وفي تصريح للجريدة أكد لنا محمد مرون رئيس الفريق الحركي بمجلس النواب، أنه لم يتم احترام مقتضيات الفصل 128 من القانون الداخلي المتعلق بالإحاطة علما، مشيراً إلى أن الأنصاري أخذ الكلمة ليقدم حصيلة حكومة الفاسي، وهذا غير مقبول، ولا يقتضيه المقام، ذلك أن الإحاطة علما ليست مجالا لتقديم حصيلة ومنجزات الحكومات. وأضاف مرون سوف «نكون سعداء إذا تفضل الوزير الأول بتقديم حصيلته أمام المجلس وانتقد تجاوز رئيس الجلسة بخصوص زمن تدخل الانصاري، اذ سمح له بتجاوز الحصة المخصصة للإحاطة علما في ثلاث دقائق. ومن جهته قال محمد الانصاري في تصريح للجريدة، ان حصة الاحاطة علما أضحت تعرف تمييعا، خاصة من قبل المعارضة وذلك منذ زمن، إذ أصبحت هذه الحصة مجالا للكلام المباح في كل شيء، وأن من أراد الحديث في أي موضوع يركب على هذا البند، الذي بدأ ينحرف عن هدفه الذي وضع من أجله، وهو اإحاطة المجلس والحكومة والرأي العام ببعض القضايا الهامة التي تحدث في البلاد. إلا أن تدخلات المعارضة ميعت ذلك. و«بدورنا ركبنا نفس الموجة لتوضيح عدد من الامور». واستغرب الانصاري دعوة المعارضة اليوم الى تقنين تدخلات هذا البند بعد سنوات من استغلاله من طرف المعارضة. وكانت الجلسة قد عرفت أيضا تقديم إحاطة من قبل الفريق الفيدرالي همت تصريحات شباط الذي وصفها الهبطي ب«الساقطة». كما همت ايضا مدينة شفشاون التي يرأسها مجلسها ، العلمي الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان. وقد اتهمت الاحاطة العلمي باستغلال نفوذه الوزاري للتأثير على رؤساء المصالح، والعمل على تنظيم مهرجان ضخم خلال شهر ماي، وقبيل الانتخابات الجماعية، وهو ما يعني القيام بحملة انتخابية سابقة لأوانها.