انسحب أعضاء المعارضة بمجلس المستشارين أول أمس عند افتتاح الجلسة احتجاجا على مداخلة محمد الأنصاري، رئيس فريق الوحدة والتعادلية، في إطار الإحاطة علما، والتي أراد أن يرد فيها على تصريحات امحند العنصر الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، الذي حل ضيفا على القناة الثانية في برنامج «تيارات» يوم الاثنين الماضي وانتقد أداء عباس الفاسي كوزير أول. وأصر محمد الأنصاري على إتمام كلمته، رغم احتجاج الفريق الحركي الذي اعتبر رئيسه إدريس مرون أن المنبر المناسب لتدخل المستشار الاستقلالي هو القناة الثانية وليس مجلس المستشارين، متهما الفريق الاستقلالي بخرق النظام الداخلي للمجلس، بسبب حديثه حول شأن حزبي وليس إخبار المستشارين بقضية طارئة. وقال الأنصاري إن «معطيات مغلوطة لمسؤول حزب سياسي نقدره ونحترمه وردت في برنامج تيارات على القناة الثانية، والذي كان حليفنا في الأمس القريب في الحكومة السابقة ويدري جيدا قبل غيره أن مسار مختلف المشاريع والقوانين هي المجلس الحكومي ثم الوزاري فمجلسا البرلمان». ودافع الأنصاري عن أداء عباس الفاسي، سواء في مجال التشغيل أو الحوار الاجتماعي أو في قطاع النقل، مشيرا إلى أن «قطاع النقل يعلم الجميع من كان يتحمل مسؤولياته في الحكومات السابقة وما كان يعانيه من مشاكل واختلالات وتجاوزات يعرفها الخاص والعام». ورفعت الجلسة لمدة عشر دقائق من أجل إقناع أعضاء المعارضة المنسحبين بالعودة إلى مقاعدهم لإتمام أشغال الجلسة، فاستأنفت الجلسة بشكل عاد. يذكر أن الأمين العام للحركة الشعبية انتقد أداء عباس الفاسي في برنامج «تيارات» وقال إن الوزير الأول لا يمارس اختصاصاته الموكولة إليه.