لست أدري ما إذا كان رئيس اللجنة الجهوية للحكام بعصبة سوس يعي جيدا ما يدور خلال مباريات كرة القدم النسوية، أم أن الأمر بات مقصودا مادام الحكام الذين يتم تعيينهم، خصوصا حكام الشرط الذين يرتكبون أخطاء غير مسموح بها ولو في مقابلات الأحياء.. ففي الوقت الذي يستوجب فيه تعيين حكام في المستوى من شأنه الرفع من مستوى هذه اللعبة التي مازالت في بداية مشوارها، خصوصا إذا علمنا أن أغلبية اللاعبات مازلن لم يستوعبن بعد قوانين اللعبة مادمنا لم يتدرجن ضمن الفئات الصغرى التي تعتبر المدرسة الأولى لتعليم أبجديات الكرة، لكن مع كامل الأسف فأغلب المباريات التي أجريت لحد الآن كانت بمثابة حقل لتجارب هؤلاء الحكام ولو على حساب الفرق وعلى سبيل المثال لا الحصر لقاء أمل تيزنيت وشباب مسكينة، حيث حضرت البذلة والصفارة والراية وغاب التحكيم، فيما برز اسم آخر وهو مندوب المقابلة الذي تجاوز الى حد ما اختصاصاته، بل وتطاول على مهمة الحكام ونسى أنه مجرد مراقب لا غير.. فبمثل هذه التصرفات لايمكن للكرة النسوية أن تتطور وتسير الى الإمام، فشيء من الواقعية يا أصحاب القرار وكفى من تعليم الحكام على حساب ميزانية الفرق. فإذا كان الهدف هو تجريب الحكام المبتدئين، فلماذا لم يتم إعفاء الأندية من مصاريفهم؟؟