ببالغ الأسى والحزن، ودعنا الفنان المبدع الملحن والمطرب المصري توفيق حلمي يوم السبت الأخير بمدينة الدارالبيضاء. وبهذه المناسبة الحزينة، ينعي المكتب الجهوي للنقابة المغربية للمهن الموسيقية بالدارالبيضاء، وفاة واحد من رواد الأغنية العربية العصرية، والذي آثر أن يستقر ببلادنا منذ سنة 1979، حيث عُرف بإبداعات وألحانه العربية الأصيلة، وكيف لا وهو الذي كان عضواً مع عبد الحليم حفاظ في أعظم كورال عرفته الموسيقى المصرية أواسط الستينيات، والذي، إضافة إلى ذلك، أغنى الخزانة العربية بروائعه التي لحنها وغنى بعضها هو بصوته وأعطى بعضها للفنانين المصريين ومنهم علي الحجار ومحمد لحلو والمطربان المصريان الشابان حنان سلطان وعمر شريف والمطربة التونسية علية والمطربون والمطربات المغاربة حياة الإدريسي، نادية أيوب، عتيقة عمار، عزيزة ملاك، الزبادي، الزيات، أسماء لمنور، هدى سعد إلخ.... كما أنجز عدة أوبريتات دعماً للقضية الفلسطينية عرضها عبر العديد من الأقطار العربية بخليط من المطربين المصريين والخليجيين أمثال: عبد الله الرويشد. وبهذه المناسبة الأليمة، يتقدم المكتب الجهوي نيابة عن كافة المشتغلين بالموسيقى لحنا وأداء وتوزيعاً بمدينة الدارالبيضاء بأحر تعازيهم في رحيل أخ كريم تفاعل معهم قلباً وقالباً منذ أن حل بين ظهرانهم وآثر العيش معهم في وطنه الثاني، موجهاً ومبدعاً وحبوباً، كما تعزي في رحيله عائلته في مصر وعلى رأسها ابناه وائل حلمي المطرب والملحن والمنتج والضابط هشام، وكذا عائلته بالمغرب وزوجته المغربية السيدة فاطمة التي أنجب منها طفلا. ويرفع الفرع كذلك تعازيه لكافة المطربين والمطربات المصريين وكافة المجتمع الفني المصري والجالية المصرية المقيمة بالمغرب. هذا، وقد نقل جثمانه محفوفاً بالأسرة الفنية البيضاوية إلى مثواه الأخير بمقبرة الرحمة في محفل مهيب. تغمد الله فقيدنا وأخانا توفيق حلمي برحمته الواسعة ومتعه بجنة الرضوان، وألهم أسرتيه المصرية والمغربية، وكذا أسرته الفنية الصبر والسلوان. وإنا لله وإنا إليه راجعون.