فوجئ العديد من الصحفيين المهنيين أول أمس بمنعهم من تغطية أشغال ندوة صحفية عقدت بالدارالبيضاء حول تقديم النتائج السنوية لمجموعة «أونا» . استغراب الصحفيين جاء لكون الندوة التي منعوا من تغطيتها ليست حفلا خاصا يهم السيد معتصم بلغازي ورفاقه. الصحفيون الذين منعوا من أداء واجبهم المهني ساءهم أن يصدر سلوك كهذا من مجموعة تعتبر أكبر هولدينغ بالمملكة، مفروض أنها تعرف جيدا مقدار الشفافية التي يحتاجها مناخنا الاقتصادي والمالي. لكن يبدو أن «أونا» فضلت أن «تمرر» نتائج أرباحها المالية التي هبطت ب35 % هذا العام، عبر قنوات إعلامية بعينها. تحت مبرر أنه تم اختيار لائحة منابر محددة بمقاييس يعرفها فقط أصحاب القرار داخل مجموعة «أونا»، وهو عذر أقبح من الزلة! من حق مدراء «أونا» أن يختاروا من المنابر من يرتاحون لكتاباتها أو لغتها ، لكن ما لا يحق لهم هو أن يحجبوا عن الرأي العام أخبارا ونتائج مالية ومحاسباتية لها انعكاس على الإقتصاد الوطني ككل . لا سيما وأن الأمر يتعلق بإعلان نتائج مالية يلزم بها القانون إجباريا كل الشركات المدرجة أسهمها في البورصة ، حتى يتسنى للمساهمين الاطلاع عليها عبر وسائل الإعلام.