قال مسؤولون، أول أمس الخميس، إن الخطوط الملكية المغربية المساهمة بحصة أغلبية في شركة الخطوط الدولية السنغالية سحبت آخر طائراتها من أسطول الشركة السنغالية، وذلك في خطوة تهدد استقرار واحدة من شركات الطيران القليلة التي يمكن الاعتماد عليها في غرب إفريقيا. وكانت الخطوط المغربية قد سحبت طائرتها الأولى منذ ثلاثة أسابيع وبسحبها الثانية يوم الاربعاء لم يعد لدى الخطوط الدولية السنغالية سوى طائرة واحدة737 وأخرى من طراز داش. وبهذا الإجراء يتفاقم الخلاف بين الناقلة الوطنية المغربية والسنغال. إذ تملك الخطوط المغربية51 في المئة من شركة الخطوط السنغالية. وقال مانيانج فاييه، رئيس مجلس إدارة الشركة السنغالية «نعم ..شركاؤنا (المغاربة) أمروا الطاقم المغربي بالعودة الى الدارالبيضاء». وأكد موظف كبير بالخطوط الدولية السنغالية طلب عدم نشر اسمه أن «الوضع سيصبح صعبا جدا الان بالنسبة للخطوط السنغالية». وتشهد العلاقة بين الشركتين تدهورا منذ فترة. إذ كانت الخطوط المغربية قد اشتكت من تحركات من جانب السنغال في2007 لتعديل هيكل شركة الطيران بما يمنح السنغال حصة أغلبية. وتتهم السلطات السنغالية المغاربة بمنع خضوع الشركة لمراجعة محاسبية. وتعتبر الخطوط الدولية السنغالية من شركات الطيران التي يمكن الاعتماد عليها في منطقة غرب افريقيا مترامية الاطراف حيث يجعل سوء حالة الطرق من السفر جوا ضرورة.