سجلت شركة الطيران السنغالية الدولية تحسنا واضحا في نتائجها سنة2007 بالرغم من الارتفاع الحاصل في أسعار الوقود وذلك بفضل مخطط لإعادة التقويم وضعته بمساعدة من شريكها الاستراتيجي الملكية المغربية للطيران. وحسب بلاغ للشركة السنغالية الدولية فإن تنفيذ مخطط إعادة التقويم هذا مكن على الخصوص من عقلنة إدارة الأسطول وشبكته وتفعيل تدابير «قوية» تهم رفع رقم المعاملات وتحسين مساطر تشغيل وإطلاق برنامج يهم تخفيض التكاليف. كما مكنت هذه التدابير الشركة من العودة «بشكل مؤكد» إلى تحقيق التوازن والمردودية بإنجازات تجارية «أكيدة» بالرغم من الارتفاع «الاستثنائي» لأسعار الوقود مبرزا أن هذه الارتفاع أدى في نهاية غشت الماضي, إلى زيادة إضافية في تكلفة الشركة بقيمة 5.4 مليار فرنك إفريقي (حوالي8 مليون أورو) بالمقارنة مع نهاية غشت2007 . وأعربت الشركة عن أسفها لقرار السلطات السنغالية تفويض أنشطة الحج لهذه السنة إلى فاعل سعودي في وقت كانت فيه الشركة قد استثمرت في الوسائل والمعدات التي هيئت بهدف حسن سير العملية كبد الشركة خسائر مالية «مهمة». ولمواجهة ارتفاع التكاليف أعدت شركة الطيران السنغالية الدولية خطة لخفض التكاليف على المدى القصير تخصص للحفاظ على التوازنات الاقتصادية والتي تمت ترجمتها بالاستعانة بأنشطة المساعدة الخارجية وإغلاق خط دكار- ليون لضعف مردوديته وكذا إعادة نشر الموارد المخصصة لتمثيلها بباريس في إطار برنامج خفض التكاليف واعتماد القرب بشكل أفضل مع الجالية السنغالية. وأوضحت الإدارة العامة لشركة الطيران المغربية السنغالية أن الخطوط الملكية المغربية للطيران التي تواكب فرعها في تفعيل مخطط إعادة التقويم وضعت تحت تصرفها طائرتين لتعزيز أسطولها وتعويضهما لطائرتي (بوينغ737 -700 ) بعد انتهاء مدة استئجارهما. وأضافت أن «شركة الطيران السنغالية الدولية» ستعمل في المرحلة الأولى على تدعيم مكاسبها وفي المرحلة الثانية تعتزم إطلاق مخطط للتنمية الذي يترجم بالخصوص عبر زيادة في العرض في أفق تحقيق التقدم.