أعلنت مجموعة من العناصر الملتحقة أخيرا بالوافد الجديد، حزب الأصالة والمعاصرة عن انسحابها الجماعي من تنظيماته بآسفي. و في هذا الصدد أكد عبد النبي الزرايدي أحد الفاعلين الجمعويين استقالته من الكتابة الإقليمية لهذا الحزب محددا السبب الرئيسي في الانحراف الواضح عن أهداف الأوراق السياسية للحزب، التي تترجمها الاستقطابات التي وقعت لبعض رموز الفساد الانتخابي بتنظيمات نفس الحزب. و في تصريح مماثل "للاتحاد الاشتراكي" قالت المناضلة الاتحادية زهور رشاد بأنه تم وضع اسمها في لائحة الكتابة الإقليمية لحزب الأصالة دون استشارتها. و تجدر الإشارة إلى أن الأصالة والمعاصرة استنجد ببعض عناصر لوبي الفساد الانتخابي الذين تورطوا في شراء الذمم من خلال مسطرة التنصت التي أخذوا فيها أحكاما قضائية .. كما قرر الوالي آنئذ تحريك الطعون ضدهم لدى المجلس الدستوري، و يبقى السؤال الجوهري اليوم، هل جاء الأصالة والمعاصرة لحماية أهل الفساد المحلي ومعاكسة إرادة الدولة في تخليق المشهد السياسي وإبعاد المعروفين بممارساتهم وتلاعبهم في الخريطة الانتخابية على مدى سنوات.